الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجموعي لا يؤهلني لدخول الجامعة فهل تنصحون بإعادة البكالوريا؟

السؤال

السلام عليكم..

أريد الدخول للجامعة ولكن مجموعي قليل، فهل تنصحونني بإعادة البكالوريا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Unkown حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -أخي الكريم- أن كل إنسان جاء إلى هذه الدنيا كُتب له رزقه وأجله كما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: (إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا نطفةً، ثم يكونُ علقةً مثلَ ذلك، ثم يكونُ مضغةً مثلَ ذلك، ثم يبعثُ اللهُ إليه ملَكًا، ويُؤمرُ بأربعِ كلماتٍ، ويُقالُ له : اكتبْ عملَه، ورزقَه، وأجلَه، وشقيٌّ أو سعيدٌ؛ ثم يُنفخُ فيه الروحَ)، فاطمئن لمسألة الرزق، فرزقك لن يزيد أو ينقص لمجرد أنك تركت تخصصك الذي تريده.

ثانيًا: عليك بصلاة الاستخارة حتى تكون في الضمان الإلهي، وأن تدعو الله أن يوفقك للخير، ثم استشر من تثق فيه -ممن هو مطلع على أحوال التعليم ببلدك-، بالاستمرار في الدخول لجامعة خاصة أم إعادة الثانوية مرة أخرى، وعليه فاعزم على قرارك وتوكل على الله فيه، وارض بما قسمه الله لك.

ثالثا:لا تعد الثانوية العامة إلا إذا كنت على استعداد تام لتحصيل ما فات، كي لا تعيدها وأنت غير مستعد، فتصبح نادمًا على اختيارك، وتضيع عامًا من عمرك الدراسي. فلا تأخذ قرارك تحت ضغط نفسي، ولكن تأنّ وقف مع نفسك وقفة لتسألها، هل تستطيع الإعادة وبذل جهد أكبر من الذي مضى؟ فإن كانت نعم فتوكل على الله، وإن كانت لا فسلم أمرك لله وادخل الجامعة الخاصة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً