الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يقوى إيماني بالله وأصبح خاشعة في الصلاة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الفترة الأخيرة أصبح إيماني بالله ضعيفاً، رغم محاولة ابتعادي عن المعاصي وانتظامي في الصلاة، لكن عند ذكر الله أشعر بضعف الإيمان، وحتى صلاتي لا أصليها بخشوع، فما هو الحل لأقوي إيماني بالله وأصبح خاشعةً في الصلاة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قال رسول الله ﷺ: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" فتلك الحقيقة يُخبرنا بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، أن الإيمان يحتاج إلى تجديد، لأنه لو لم يتجدد يبلى ويتلف داخل قلوبنا، فالإيمان حسب عقيدة أهل السنة والجماعة يزيد وينقص. فإن القلب يحتاج إلى تذكير دائم، ووعظ مستمر؛ حتى لا يفتر.

من الوسائل الهامة لتجديد الإيمان، الانتقال من إيمان التقليد إلى إيمان الاجتهاد، وإيمان التقليد الذي ورثناه من والدينا بالتلقين والتقليد، وإيمان الاجتهاد الذي يصل إليه الفرد بالنظر والاستدلال والتأمل في خلق الله وقدرة الله في الكون، وهذا الانتقال هام جداً؛ لأنه يزيد من خشية الله في قلبك ويعظم حرماته وشرعه.

عليك أيضاً بأنشطة إيمانية تواظبي عليها كي لا ينقص وقود الإيمان في القلب، مثل المواظبة على سماع درس إيماني، وقراءة كتب الرقائق والإيمانيات، وحضور حلقات الدروس في المسجد إن كانت متاحة.

كما أوصيك بالتزام الصحبة الصالحة، فالله في القرآن قال: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)، فملازمتهم تقوية للإيمان والقرب منهم يشحذ همة القلب في التنافس معهم.

وفقكم الله للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً