الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الشفاء من نوبات الهلع الشديدة، هل يمكن أن تعود بعد سنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من أعراض تأتيني فجأة وبدون سبب: أشعر بنبضٍ سريع، وإحساسٍ بالخنقة، ورعشةٍ في الجسم، وخوف شديد، مع شعور بالتوهان، والتوتر، وتنفس سريع، وتأتيني أفكار.

سأسافر لعملٍ في السعودية قريباً، فماذا أفعل لو أتاني هذا الألم؟ وأحس بعدم الارتياح، ولا أعلم ما هذا الألم؟ وكيف أعالجه؟ فهل ما أشعر به نفسي، أم جسدي، أم سحر؟

لقد عانيت منذ 5 سنوات من هلع شديد، أصابني وقتها باختلال الأنية بشكل خفيف لمدة 9 أشهر، وتعالجت منه، وأخاف أن يأتيني هذا الألم مرة أخرى، فهل يوجد علاج لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي الفاضل عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك سؤالك المختصر والواضح.

أخي الكريم: واضح مما وصفته من أعراض أنها كلها تشير إلى نوبات الهلع أو الذعر، والتي يبدو أيضاً أنك أصبت بها منذ خمس سنوات حيث عانيت مدة تسعة أشهر، فغير مستغرب أن تعود مثل هذه النوبات كالتي عانيت منها من قبل.

ولكن طالما أنك استطعت علاجها أو الخروج منها في الماضي؛ فهناك احتمال كبير بل أكيد بإذن الله سبحانه وتعالى، أن تخرج منها مجدداً.

لم تذكر لنا العلاج الذي تناولته في الماضي في علاج نوبات الهلع، إلا أن نوبات الهلع عندك الآن مشابهة لتلك التي حدثت في الماضي، نعم قد تكون مختلفة في بعض الأعراض قليلاً، أو مختلفة بشدتها فهذا أمر طبيعي.

أنصحك أخي الفاضل بأمرين:

الأمر الأول: أن تعود مجدداً للعلاج الذي تناولته في الماضي، سواء نفس الدواء أو بالعودة إلى الطبيب الذي عالجك في الماضي ليشرح لك الأمر مجدداً ويصف لك الدواء المناسب.

الأمر الثاني الذي أنصحك به: هو ألا تمنعك نوبات الهلع هذه من السير قدماً في مشروعك في العمل في المملكة العربية السعودية طالما هناك فرصة لك للعمل، فأدعوك أن تسير في هذا.

وفقك الله ويسر لك أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً