الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التوتر والخوف من الأماكن المزدحمة، فما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكو من ألم مستمر في البطن، وأحيانًا يخف وينتقل إلى الرأس، بدأ الألم منذ شهرين، كان في بطني واستمر أربعة أيام وبعدها عانيت من إسهال قوي ورغبة بالاستفراغ ليلًا، مع الخوف والتوتر، ذهبت إلى الطوارئ، ووضعوا لي المحاليل المغذية، وأعطوني دواء فلاجيل مع علاج آخر لا أتذكره، أخبروني أنه مجرد إسهال قوي، ولا توجد علة أخرى.

بعد فترة عانيت من الدوخة، وعدم التركيز، والخوف، وألم البطن، وأحيانًا أشعر أنني سأموت، وذهبت إلى الطبيب، وأجريت الفحوصات، وتبين لدي نقص فيتامينات، وقولون، والتهاب في المسالك البولية، أعطاني gyno و sineral و debriat، ومنذ أسبوعين أتناول الدواء ولا يوجد تحسن، مازال ألم البطن موجودًا، وأعاني معظم الوقت من التوتر.

أعاني من الخوف أيضًا، فلو خرجت إلى مكان مزدحم أخاف من الدوخة، أو أن يحدث لي شيء، لا أدري هل الموضوع نفسي؟ علمًا أنني ذهبت للأطباء بالسابق، وأخبروني بأنه توتر نفسي، أتمنى المساعدة جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الخوف الطبيعي من المرض تحول إلى خوف مرضي وحالة هلع panic attack، حيث يتسارع النبض، ويتسارع معدل التنفس، وتظهر رعشة وتوتر وقلق، خصوصًا عند الخروج إلى الشارع والتعامل مع الناس، وتحدث نوبات الهلع والخوف بسبب اضطراب مستوى هرمون سيروتونين.

يمكنك العمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين بشكل طبيعي، من خلال ممارسة رياضة المشي، أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموماً لما تيسر لك من كتب، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

لا مانع من زيارة طبيب نفسي لفهم طبيعة حالتك الصحية، من خلال جلسات حوار، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين، وبالتالي الشفاء من كل المخاوف نوبات الهلع.

يمكنك البدء في تناول حبوب cipralex 10 mg، قرص واحد يومياً لمدة شهر، ثم نرفع الجرعة إلى 20 مج لمدة 10 شهور، ونعود لجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم نتوقف عن تناول الدواء، وعمومًا فإن أدوية علاج الخوف والهلع تبدأ في تحقيق مفعولها بعد 15 يوماً من بدء تناولها، فلا نستعجل نتيجة الدواء.

لا مانع من عمل تحليل بول، وصورة دم (CBC)، وتحليل فيتامين (B12)، وتحليل فيتامين (D)، وعمل وظائف الغدة الدرقية (TSH & FT4)، وتحليل براز، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً