الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخصيتي قلقة وأشعر بعدم وضوح الأحداث من حولي!

السؤال

السلام عليكم.

أنا سعيد جدًا بوجودي في هذا المكان الرائع للفائدة، وشكرًا لكم.

سؤالي: أنا شاب، عمري ٣٥ سنة، شخصيتي غالبًا قلقة، ولكني أستطيع التعامل مع الأمر، لكن مررت بفترة صعبة منذ سنة، صرت أشعر كل فترة بضيق شديد، وصداع، وتوتر، وشعور بعدم وضوح الأحداث من حولي، وحالياً في كل شهر أشعر بضيق شديد، وإحباط، ويستمر لأسبوع، وبعدها يغيب الشعور هذا شهرًا ويرجع بعد شهر، ومنذ ٤ أيام آخذ بروزاك حبة في اليوم، وسأزيد الجرعة بعد أسبوعين.

أرجو الإفادة، هل أنا في الطريق الصحيح في استخدام الدواء؟ وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر الموقع، ويسُرُّنا جدًّا عندما يذكر لنا قُرَّاؤنا ما ذكرتَ من سعادتك بوجود هذا الموقع الرائع، ندعو الله تعالى أن يتقبّل مِنَّا جميعًا.

أخي الفاضل: أحمدُ الله تعالى أن يسّر لك الأمر بحيث أنك لم تستمر في هذه المعاناة لأشهرٍ وأشهرٍ وسنوات، بل بادرتَ بتحرِّي العلاج، مستجيبًا لتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (تداووا عباد الله)، فأحسن الله إليك أن اعتنيتَ بصحتك النفسية، فواضحٌ من سؤالك أنك ذهبتَ إلى طبيب نفسيٍّ، فشخَّص لك، ثم وصف لك دواء الـ (بروزاك)، وهو دواءٌ مضادٌ للاكتئاب، ويُفيدُ في تخفيف القلق والتوتر، ويبدو أن الطبيب وصف لك جرعة عادةً هي عشرين مليجرامًا، ويبدو أنه طلب منك زيادة الجرعة بعد أسبوعين.

أخي الفاضل: لقد بدأتَ هذا الدواء منذ أربعة أيام، فأكيد أن الطبيب النفسي قد ذكر لك أن الأثر الفعّال للدواء قد يأخذُ عدة أيامٍ تصل إلى أسبوع أو عشرة أيام، لذلك أدعوك للاستمرار واتباع التعليمات التي وُجّهتْ إليك، وبإذن الله تعالى ستشعر بالكثير من الراحة والطمأنينة، بحيث تعود إلى ما كنت عليه من الصحة النفسية.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والشفاء، ولا تنسنا -أخي الفاضل- من دعوةٍ صالحة في ظهر الغيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً