الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج السلوكي الجدلي.. هل فعلاً مفيد لعلاج اضطراب الشخصية الحدية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجزاكم الله عنا خيراً على جهودكم.

أنا مشخصة باضطراب الشخصية الحدية، وبدأت العلاج النفسي منذ أربع سنوات تقريباً، تحديداً العلاج السلوكي الجَدْلي DBT.

سؤالي هو عن حكم هذا العلاج (DBT)، فأنا قلقة لما فيه من أفكار مأخوذة عن ديانات شرقية -على حد معرفتي-، وخائفة من تمارين مهارة اليقظة، أن تكون هذه الممارسات حراماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، ونشكر لك سؤالك المُحدد هذا، وكنتُ أتمنَّى لو تذكرين لنا العمر؛ لأن هذا قد يُعيننا على إعطاء جوابٍ أكثر دقة.

أختي الفاضلة: نعم العلاج الأفضل لاضطراب الشخصية الحدّية هو العلاج السلوكي الجدلي، والذي يُعرف بـ (DBT)، ونعم هذا العلاج فيه بعض التمارين وبعض المهارات التي تُعين الشخص على التكيُّف مع اضطراب الشخصية الحدّية، ومنها ما يُسمَّى (يقظة الذهن) أو (مهارة اليقظة) عدة ترجمات إلى اللغة العربية، وهي باللغة الإنجليزية (Mindfulness)، ولكن اطمئني – أختي الفاضلة – أنها ليست من ديانات مستوردة، فحتى الإسلام يُعيننا على التركيز والانتباه، فكثير من الأدعية التي نقولها مثلاً عند ركوب السيارة أو غيره إنما هي تُعيننا على استحضار الذهن والتركيز على النقطة والزمان والمكان الذي نحن فيه، وهذه لا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف.

أختي الفاضلة: أنا معك في أن الترجمة أحيانًا من الإنجليزي إلى العربي في بعض المصطلحات المتعلِّقة بالعلاج الجدلي السلوكي قد تُوحي أنها تنتمي لعقائد أخرى غير الإسلام، إلَّا أن هذه هي مشكلة الترجمة، وليست مشكلة أصل تفاصيل العلاج الجدلي السلوكي.

اطمئني – أختي الفاضلة – لهذا، وأدعوك للاستمرار في هذا العلاج، فهو العلاج الأفضل لاضطراب الشخصية الحدّية.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، ونشكرك على شكرك لجهود الإخوة في هذا الموقع إسلام ويب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً