الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الخوف من الأمراض فهل أحتاج للأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت استشارة قديمة في موقعكم، وتم تشخيصي بحالة من القلق الوسواسي.

لاحظت في الفترة الأخيرة أن لدي بعض الأعراض، مثل: الشعور بالدوخة، وفي الأغلب عند الخروج من المنزل، والنسيان، وقلة التركيز، أحيانًا أنسى بعض الأمور ولكن أتذكرها فيما بعد، ولدي شعور غريب وهو الخوف من النسيان، فعندما أشعر بأني نسيت شيئًا ما، أو عندما أحاول تذكر شيء ما تأتيني حالة من الخوف والهلع لعدة ثواني، وأصاب بتسارع نبضات القلب لأنني نسيت، ولكن بعدها أتذكر، ويعود كل شيء طبيعياً.

أعاني من الخوف من الأمراض، ولذلك أشعر أني أعاني من مرض خطير، لذلك أشعر بالخوف. النسيان ليس متكررًا، ولكن في بعض الأحيان، ولدي آلام أو نغزات في منطقة الصدر من الجانبين الأيمن والأيسر، وأحيانًا منطقة الرقبة، هل هذه الأعراض جميعها هي أعراض القلق؟

علمًا أنني قبل ثلاثة أيام أصبت بنوبة هلع في الليل، وأعراضها: ضيق في التنفس، وخوف، وشعور بفقدان السيطرة وقرب الأجل، استمرت لعدة دقائق واختفت، ثم تفاقمت الأعراض التي ذكرتها، مع العلم أنني أصاب بنوبات الهلع بشكل قليل جدًا -والحمد لله-، ولكن هل هذه الأعراض التي ذكرتها سابقًا هي أعراض القلق؟ وهل أنا مضطر لاستخدام الأدوية، أم هناك طرق أخرى للتغلب على هذه المشاكل؟

مع كل الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب، وقد أجبتُ عن استشارتك التي رقمها (2490228) منذ حوالي خمسة أسابيع تقريبًا، وكانت تنحصر أيضًا حول قلق المخاوف الوسواسي الذي تعاني منه، وأعتقد أني أسديتُ لك ما يكفي من النصائح والتي أرجو أن تُطبقها، والعلاج الدوائي في حالتك مهم، وقد وصفتُ لك عقار (اسيتالوبرام) والذي يُسمّى تجاريًا (سيبرالكس)، فأرجو أن تتناوله بنفس الكيفية والجرعات والوصف الذي وصفته لك.

والجأ دائمًا إلى تجاهل وتحقير هذه الأعراض بقدر المستطاع، وقطعًا ممارسة الرياضة والتمارين الاسترخائية أمر مهم وضروري للمساعدة في العلاج.

الأعراض النفسوجسدية التي تحدثت عنها في استشارتك هذه هي نتاج للقلق، شعورك بالآلام والنغزات في منطقة الصدر اليمنى واليسرى وأحيانًا منطقة الرقبة؛ هو دليل على أن القلق والتوتر النفسي الداخلي أدّى إلى توتر عضلي انحصر في منطقة الصدر وكذلك الرقبة، هذه الظاهرة ظاهرة معروفة، وقطعًا الرياضة هنا مهمّة جدًّا للتخلص من هذه الأعراض.

تمارين الاسترخاء أيضًا تجهض تمامًا القلق، وكذلك نوبات الهلع والهرع، واتباع الإرشادات السابقة مع هذه الإرشادات أعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا لك جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً