الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية أدت إلى إصابتي بألم في مجرى البول!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب كنت أمارس العادة السرية كل ثلاثة أيام مرة، ومنذ سنة بدأت أشعر بألم في مجرى البول، وفي فتحة الذكر -أعزكم الله-، ولا يذهب هذا الألم حتى أتبول، ولو قطرات فقط، وعند الاستمناء أيضًا أشعر بحرارة، وخاصة إذا قمت بحبس المني فترة معينة، ولاحظت أن سرعة القذف زادت، بمجرد الانتصاب واللذة أقذف، أمسكه لفترة ثم أقذف.

راجعت الطبيب وأجريت فحص البول، ومزرعة للبول، وتحليلاً للسائل المنوي، وجهاز C.T للتأكد من عدم وجود حصى في الكلى، وكلها ظهرت سليمة، عجز الطبيب عن معرفة السبب، ووصف لي يوريكول فقط، ووصف لي طبيب آخر مضاداً حيوياً من باب الاحتياط فقط، اسمه ciprofloxacine، ولم يعط أي نتيجة، ولم ألتزم باليوركول.

علمًا بأنني أشعر بالألم في مجرى البول عند حبسه، ولكن عند التبول لا أشعر بحرارة ولا ألم، كما أني إذا تأخرت في التبول يشتد الألم جدًا، حتى أشعر به في كامل قدمي.

لاحظت في مرات سابقة عند التوقف عن الاستمناء لمدة ستة أو سبعة أيام، يذهب الألم ولا أشعر به، وإذا استمنيت رجع من جديد وازداد، وفي هذه المرة توقفت عن الاستمناء حوالي ثمانية أيام، ولا فائدة، فالألم ما زال معي.

أجريت عملية دوالي الخصية في سنة 2016، وبعدها أعدت الجهاز في سنة 2020 فوجدتها عادت من جديد، ومن الدرجة الثانية، ولكن التحاليل ممتازة، وقال الطبيب: لا داعي لإجراء العملية، وعندي انتفاخ في الخصية اليسرى، وعندما أجرينا الجهاز قال الطبيب بأنها قيلة مائية تحدث عادة بعد إجراء عمليات الدوالي. لست مدخنًا وأحاول التوقف عن العادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حذيفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإدمان على ممارسة العادة السرية يسبب كل تلك الأعراض التي تشتكي منها مثل:

ألم مجرى البول، وفتحة الذكر، والألم عند الاستمناء، وسرعة القذف، كل ذلك نتيجة لاحتقان الأجهزة التناسلية والبولية، ورغم مراجعتك للطبيب وعمل بعض التحاليل كانت النتائج سليمة.

وهذه خاصية الاحتقان، حيث تكون هناك أعراض، ولكن نتائج التحاليل تكون سلبية، وهذا أيضًا يظهر من الأعراض التي تتحسن أو تختفي عند التوقف عن ممارسة العادة السرية، ثم تعاود الظهور مرة أخرى عند ممارستها.

فالحل هنا ليس في الأدوية، ولكن في التوقف التام عن ممارسة هذه العادة السيئة، والامتناع عن مشاهدة الأفلام الإباحية التي تسبب الاستثارة الجنسية، والاحتقان التناسلي.

في موضوع الدوالي: إذا كانت نتائج تحليل السائل المنوي في المعدلات الطبيعية فليس هناك ما يستدعي إزالتها مرة أخرى، وكذلك بالنسبة للقيلة المائية، فالعبرة هنا هي بنتائج التحليل المنوي.

وننصح بأخذ الاحتياطات الآتية: تجنب حمل الأشياء الثقيلة، وممارسة الرياضة التي تزيد الضغط على البطن، وكذلك تجنب الإمساك والحزق أثناء التبرز، والوقوف فترات طويلة، وذلك للتقليل من زيادة آثارها على الدوالي، والقيلة المائية.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً