الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلاً لمشكلة السهو وعدم التركيز التي تلازمني.

السؤال

السلام عليكم.

أنا مراهق، عمري 17 سنة، وأعاني من مشكلة السهو وقلة التركيز الزائدة منذ الطفولة، فأنا أشرد خلال الامتحانات، والفروض، وخلال التواصل الاجتماعي، ويخبرني الكثيرون بأنني بطيء جداً في كل الأمور، وذلك رغمًا عن إرادتي، ولم أجد حلاً لهذه المشكلة.

كما أنني مصاب بالعين والحسد منذ الطفولة، وبالنحافة.

أرجو المساعدة من فضلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بني عبر إسلام ويب..، ونشكر لك تواصلك معنا، وبحثك عما يمكن أن يساعدك على التقدم والإنجاز في هذه الحياة.

بني: إن مشكلة السهو وقلة التركيز في الغالب هي عرض لنمط الحياة التي يعيشها الإنسان، فإذا سألتك كيف تقضي وقتك؟ وما هي الأنشطة التي تستحوذ على اهتمامك؟ فمثلاً: هل تقضي الوقت الطويل على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الألعاب الإلكترونية، أو غيرها؟ فإن كل هذا من الطبيعي أن يضعف عندك القدرة على التركيز، ويجعلك تميل إلى السهو عندما تكون في عمل جاد كالدراسة والامتحان ونحو ذلك، والتي هي من الأشياء الجادة المختلفة عن الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي المسلية والمضيعة للوقت.

أما إذا كنت لا تقضي فيها الوقت الطويل، ويمكن هنا أن أسألك أن تنظر في هاتفك الذكي وتفتح صفحة ما يسمى وقت الشاشة (اسكرين تايم) وانظر إلى الوقت الذي تقضيه فهذا خير دليل على كمية الوقت الذي تقضيه على هذه الأجهزة، فإذا كنت لا تقضي هذا الوقت الطويل، وإنما بطبعك تميل إلى السهو وقلة التركيز فهنا أنصحك إذا استمر هذا الوضع وأنت لا تقضي الساعات الطويلة على الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي، أنصحك أن تراجع طبيباً عاماً ليقوم بالفحص الشامل، وربما إجراء بعض فحوصات الدم المناسبة، ليثبت أو ينفي إصابتك -لا قدر الله- بأمر يمكن أن يفسر ما لديك.

وإن كنت أرجح أن ما تعاني منه إنما هو انعكاس لنمط الحياة؛ ففي مثل سنك في السابعة عشرة من العمر المفروض أن تكون رياضياً تمارس الرياضة، والنشاط، والخروج إلى الطبيعة؛ مما يساعد دماغك على اليقظة وعلى حضور الذهن.

أدعو الله تعالى أن ييسر أمرك، ويوفقك في دراستك لتكون -ليس فقط من الناجحين-، بل من المتفوقين، فاحرص على وقتك بما يفيد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً