الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض نفسية وجسدية متعددة دون أسباب واضحة

السؤال

السلام عليكم

منذ أسبوع فجأة شعرت بخمول ودوخة، وعدم اتزان، وإحساس دائم بالنعاس، مع تركيزي في التنفس، وأشعر أنه غير طبيعي، وشعور دائم بالحزن والبكاء.

أجريت فحوصات دم، وجدتها سليمة، ما عدا فيتامين د ناقص، ونسبته 10، وأنا أتناول دواء (زولوفت) منذ أكثر من 6 أشهر، بجرعة 50 mg لعلاج القلق العام.

كنت أشعر بالراحة حينها، والفترة الأخيرة منذ شهر، كنت مضغوطة في أمور سكني الجامعي، والحمد لله الأمور تحسنت، ومنذ أسبوع جاءني خبر وفاة خالي، فشعرت بالصدمة حينها، وبكيت، وبعد أيام من الوفاة بدأت أشعر بعدم اتزان وإحساس بالنعاس، وعدم تركيز في الدراسة وحزن طول الوقت، وشعور بالخوف، وعدم الأمان.

أنا أذهب إلى جامعتي كي يتضح أني بخير، ولكن داخلي قلق، وأترقب أعراضي، وشعوري الدائم بعدم الاتزان، ولا أعرف الأسباب.

هل هي انتكاسة أم هي أعراض مرضية؟ رغم أني ذهبت لدكتور، وطمأنني أنه لا يوجد شيء، وأني سليمة عضوياً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، لديك استشارات سابقة، وقد وجهنا لك كل الإرشادات المطلوبة لكيفية مواجهة القلق والخوف، وكذلك الوساوس.

الآن أنت تشكين من خمول ودوخة، والحمد لله كل فحوصاتك سليمة، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لخالك، ولجميع موتى المسلمين، الشعور بعدم الاتزان والإحساس بالنعاس، وعدم التركيز قد يكون من أعراض القلق هذا أمر معروف.

لكن لا بد من التأكد من نظافة الأذنين هذا مهم جداً؛ لأن وجود التهابات أو شمع أو أي علة داخل الأذن الداخلية قد تؤدي إلى هذه الأعراض.

أنا أرى أن ترفعي جرعة الزولفت لتصبح 75 مليجراماً، هذه جرعة جيدة، ارفعيها لمدة 10 أيام، ثم اجعلي الجرعة 100 مليجرام يومياً، أي حبتين، واستمري عليها لمدة شهر، ثم خفضي الجرعة إلى 75 مليجرام يومياً، لمدة أسبوعين، ثم ارجعي لجرعتك الأصلية، وهي 50 مليجراماً يومياً، بزيادة الجرعة الدوائية، حتى تصل إلى 100 مليجرام يومياً، إن شاء الله تعالى، يحدث نوع من الإيماء أو الإشباع الدوائي، وهذا يساعدك في المزيد من الشعور بالراحة والاسترخاء، وإن شاء الله تعالى حتى ضعف التركيز وعدم الاتزان يختفي.

من المهم جداً أن تتجنبي السهر، وأن تمارسي تمارين الاسترخاء تمارين التنفس المتدرجة على وجه الخصوص، وفائدتها كبيرة، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا من خلالها كيفية ممارسة هذه التمارين، ويمكنك الرجوع لهذه الاستشارة والاستفادة منها.

تنظيم الوقت شيء مهم، وتجاهل الأفكار السلبية، وأن يكون الإنسان دائماً إيجابياً في أفكاره ومشاعره وأفعاله، هذا أمر مطلوب، الحمد لله، كل فحوصاتك سليمة، وبالفعل، وكما ذكر لك المختصون، فيجب أن تطمئني تماماً، هذا ناتج من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك، وإن شاء الله تعالى من خلال ما قدمناه لك من نصح في هذه الاستشارة والاستشارات السابقة سيزول ما بك تماماً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً