الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عصاب ما بعد الكوارث وكيفية علاجه

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاماً، أعاني من ذكرى الحرب الأهلية من سبعة أعوام، ولا أستطيع أن أنسى أصوات المدافع وصرخات النجدة من سكان المنطقة، فبماذا تنصحني لأنني ضقت ذرعاً من الأدوية والمهدئات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mryam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مثل حالتك تعرف بعُصاب أو قلق ما بعد الكوارث، وبالطبع أنت أكثر تأثراً لأن تجربة الحرب قد عشتها وأنت في سنٍ صغيرة، ونصيحتي لك هي أن تفكري بصورة إيجابية ومنطقية، فالحرب هي قدر من أقدار الله، والخير والشر متلازمان في كثيرٍ من الأحيان، وأنت والحمد لله تعيشين الآن بعيداً عن الحرب، وقد كتب الله تعالى لك السلامة، ولابد أن تصرفي كل طاقاتك نحو الدراسة والتحصيل، ومع مرور الزمن سوف تجدين أنك أصبحت أكثر تكيفاً من الناحية النفسية.

يرى الكثير من الأطباء النفسيين أن عصاب ما بعد الكوارث يستجيب بصورةٍ جيدة جداً لعلاج دوائي يُعرف باسم سبراليكس (Cipralex) والجرعة المطلوبة في مثل حالتك هي 10 مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر.

أرجو أن استعمال هذا الدواء، وهو ليس كالمهدئات الأخرى، حيث أنه سليم ومفيد وغير إدماني

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً