الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني الوساوس وقت النوم فتسبب لي الأرق، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

عندما أرقد وتأتيني غفوة تنتابني على الفور وساوس في شكل مواضيع يتناولها أناس، لا أسمعها، ولكن أفهمها، وهي مواضيع لا تعنيني بشيء، وتمنعني من النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ m حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

هذه الظاهرة هي ظاهرة قلقية؛ فبعض الناس يعانون جسدياً، أو لديهم قلق وتوترات، أو يذهبون إلى النوم بعد نشاط ذهني شديد، مثلاً: كمشاهدة أفلام الرعب قبل النوم، هؤلاء قد تظهر لديهم ظواهر مثل: الشعور كأن الكهرباء تسري في جسدهم كتيار كهربائي ضعيف، وكأنه يسمع صوتاً، أو ما نسميه بالهلاوس الكاذبة، وهذه الظاهرة معروفة، وهي لا تدل أبداً على وجود مرض نفسي حقيقةً، إنما تدل على أنه يوجد لديك إجهاد نفسي، يوجد لديك بعض الاحتقانات النفسية السلبية، قلق وتوترات، ويوجد لديك أيضاً كتمان شديد، وأيضاً الكتمان قد يؤدي إلى هذه الظاهرة.

أنا أريدك أن تحاول أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة بقدر المستطاع، وأن تتجنب السهر، وأن لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وأن تحرص على أذكار النوم، وسوف أصف لك دواءً بسيطاً جداً يسمى أميتربتالين، يمكنك أن تتناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً، قبل النوم بساعة، وهو دواء جيد جداً، وسوف يحسن من مستوى نومك، ويزيل هذه الظاهرة -بإذن الله تعالى-، الدواء تتناوله لمدة شهرين، ثم تجعل الجرعة 25 مليجراماً، يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

ملاحظة بسيطة: وهي أنك لم تذكر عمرك، وأنا أقول لك: إذا كان عمرك أقل من 20 سنة فلا تتناول الدواء، فقط طبق الإرشادات السابقة، وحاول أن تمارس أي رياضة؛ كرياضة المشي، ولعب كرة القدم، وأي شيء من هذا القبيل سيكون مفيداً جداً لك، كما أن أذكار النوم مهمة وضرورية في جميع الأحوال.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً