الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع التغلب على الخجل الزائد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من خجل زائد، وحاولت مساعدة نفسي على التغلب عليه، لكني لم أنجح، أريد دواءً يساعدني على التغلب على الخجل، أعرف أن الدواء وحده لا ينفع بدون تطبيق عملي، أنا أحاول مرارًا وتكرارًا أن أعالج نفسي بنفسي، لكني أيقنت أنه يلزم مني أن آخذ دواء يساعدني في علاج نفسي.

أنا أحاول أن أكون اجتماعيًا، لكني لم أفلح، وأحاول أن أدخل في نقاشات مع الناس، لكن كلما فعلت ذلك لا أعرف ماذا أقول، وأيضًا لا أستطيع السيطرة على غضبي، وبدأت أحس نفسي أني إن بقيت على هذا الحال لن أستطيع أن أتزوج أو أكون أبًا، أو زوجًا! فقط أحتاج لدواء أتناوله وأعمل بالإرشادات التي تعطيني إياها، لكن دون علاج طبي، أنا متأكد أني لن أتحسن؛ لأني أحاول أن أحسن من نفسي وأزيل خجلي منذ ١٠سنوات، لكني لم أفلح.

وللفائدة راجع هذه الإرشادات المفيدة: (2407088 - 2286299 - 2416172 - 2230509 - 2359821).

فأرجو المساعدة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أنت مدرك أنك تعاني من الخجل الاجتماعي، أو الرهاب الاجتماعي، وواضح أنك تحاول عدم تجنب مقابلة الناس، وإنما الإقدام ومحاولة الاختلاط بالناس والحديث معهم، إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية، نعم يمكن أن نصف أحد الأدوية في بعض الحالات، هناك نوعان من الأدوية، النوع الأول: هو أحد مضادات الاكتئاب التي تعالج أيضاً الرهاب الاجتماعي، ولكن يبدو ومن خلال محاولاتك السابقة أنك تحتاج لشيء آخر، وهو الاختيار الثاني، هناك دواء باسم بروبرانولول، أو الاندرال، يستعمل لأمور أخرى، إلا أنه يساعد في تخفيف علامات القلق والارتباك عند الاختلاط بالناس، مما يشجعك على الاستمرار بالبقاء معهم ومعاشرتهم بالشكل المناسب.

عادة ما نصف 40 مليجرام، تأخذها قبل ساعة من خروجك لمقابلة الناس، ويمكن أن يصفه لك أي طبيب، فهذا الدواء يخفي أعراض الرهاب الاجتماعي والتوتر والقلق، ولعل هذا يساعدك، مع تشجيعي لك بالاستمرار على عدم تجنب الاختلاط بالناس، وإنما الإقبال عليهم والحديث معهم.

أدعو الله تعالى لك بتجاوز ما أنت فيه، وأدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً