الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بوجود شيء على السرير عند نومي، هل هو وهم؟

السؤال

السلام عليكم.

وأنا نائمة أشعر بشيء يتحرك على السرير بحجم قطة، وأحياناً تحدث لي هلوسات أو كوابيس، هل من الممكن أن يكون سحراً؟ ماذا يمكن أن يكون؟ وكيف يمكنني التخلص منه؟

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية.

اضطرابات النوم كثيرة، ويعتمد تشخيصها على عدة عوامل: تتضمّن التاريخ المرضي، والشخصي، والأسري، وما يُعانيه الشخص من أمراض عضوية ونفسية في الوقت الحالي، وكذلك الظروف البيئية والاجتماعية التي تُحيط به، وغيرها من العوامل.

ولا ندري هل ما ينتابك من شعور هو في حالة اليقظة -أي أنت مدركة وواعية لما حولك- أم يأتي هذا الشعور وأنت نائمة تمامًا، ويكون ذلك بشكل أحلام فقط؟ ولذا لا نستطيع الجزم بأن هذا سحر أو غيره، وإذا افترضنا أنه سحر أو مسّ أو عين -أو ما إلى ذلك من الأمراض الروحية- فنقول لك: عليك بالطهارة والوضوء قبل النوم، ثم قراءة آية الكرسي، والمعوذتين، وأواخر سورة البقرة؛ فإنها تحصينات لا يضرّك معها شيء -بإذن الله-، هذا مع الالتزام بصلاتك بصورة مستمرة، وأدائها في وقتها، وعدم تأخيرها.

وكذلك اتباع السُّنة قبل النوم، بنفض الفراش ثلاث مرات، وقول (بسم الله)، والنوم على الشق الأيمن، وقراءة أذكار النوم، والنوم على طهارة، هذه كلها من آداب النوم التي ينبغي على المسلم اتباعها، وإذا استدعى الأمر تغيير مكان النوم المعتاد فلا بأس؛ حتى تعرفي هل هنالك سبب واضح بسبب نومك في هذا المكان.

أمَّا من الناحية النفسية: فحاولي إفراغ الذهن وعدم التفكير قبل النوم في الهموم والمشاكل الحياتية اليومية، وتجنّبي الأكل قبل النوم مباشرة، أي بمعنى: أن تنامي والمعدة فارغة أو شبه فارغة، ثم مارسي تمارين رياضية قبل وقت كاف من النوم، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي عندما يأتي وقت النوم، حتى يُساعدك ذلك على استرخاء الجسم والعقل معًا.

ونسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية، ودمتِ بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً