الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج كثرة الحديث والنسيان لدى والدتي المسنة

السؤال

السلام عليكم

والدتي تبلغ من العمر 74 سنة، وهي تشتكي من النسيان إلى حد كبير، ولكني ألاحظ عليها أنها تتكلم كثيرًا جدًا فوق المعتاد أو فوق المألوف، لدرجة أنها من الممكن أن تواصل الحديث لمدة 16-17 ساعة متواصلة دون التوقف، أو إعطاء فرصة لأي فرد بأن يوقفها، أو يقول كلمة واحدة، وتحكي في ذكريات الماضي بصورة مبالغة، ومكررة جدًا.

أيضًا من الممكن أن تقوم برواية موقف يضايقها أكثر من 20 مرة في اليوم الواحد، التركيز والانتباه للأحداث ضعيف، ويوجد أيضًا عدم تأثر بأي ظروف محيطة حتى لو حالة وفاة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم من المرجح أن والدتك البالغة من العمر 74 عاماً -حفظها الله وأدام عليها الصحة والعافية- واضح أنها تعاني من مشكلة في الذاكرة، وأنها تكثر الحديث وتكرر تفاصيل حوادث معينة ولمدد طويلة.

أخي الفاضل: هناك عدة احتمالات، هناك احتمال أن الوالدة تعاني من العته أو الخرف، أو نوع منه ألا وهو الزهايمر، والذي يؤثر على الذاكرة، وبالتالي ينسى الإنسان أنه تحدث حديثاً معيناً، فيكرره ثانية، وثالثة، هذا أمر.

الأمر الثاني: وخاصة في هذا العمر قد يصاب الإنسان بنوع آخر من الأمراض النفسية، والتي تتصف بكثرة الحديث وضعف التركيز والانتباه؛ لذلك أنصحك -أخي الفاضل- أن تعرض الوالدة -حفظها الله- على عيادة الطبيب النفسي، فهناك اختبارات نقوم بها لتأكيد أو نفي الإصابة بالعته، أو الخرف، أو الزهايمر، فإذا تأكد هذا، فهناك بعض الأدوية الحديثة جداً لاضطراب الذاكرة، والأهم من ذلك هناك أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان إلا أنها تتيح للمصابة شيئا من الهدوء بحيث إنها لا تتكلم كل هذه الساعات الطويلة، وإنما تركن إلى شيء من الراحة والنوم، وهذا يفيد أيضاً من يعيش مع هذه السيدة؛ لأن الأمر أكيد متعب بالنسبة لكم، وخاصة أنكم لا شك منشغلو البال عن الوالدة، وكيف تتعاملون معها، ولا شك سيعطيكم الطبيب النفسي بعض الإرشادات في كيفية التعامل الأمثل مع الوالدة حفظها الله.

داعين الله لكم جميعاً بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً