الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من إصابتي بالإيدز جراء استخدام إبرة ملوثة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرضت لإبرة ملوثة بالدم، فصار عندي بعض القلق من العدوى الفايروسية من hiv، والتهاب الكبد c وقد عملت الفحوصات وظهرت سليمةً، لكن بقيت لدي أعراض مثل: فطريات مستمرة باللسان، وبعدها رأيت تعليقاً لأحد الناس: (أنه يوجد فايروس متحور أو سلالة جديدة للـ hiv، ولذلك هناك أعراض لم تكتشفها الاختبارات؛ لأنها مخصصة ل hiv 1 ,2، ولا تستطيع أن تكتشف الأنواع الجديدة أو السلالات الجديدة)، هذا التعليق سبب لي قلقاً قوياً ووسواساً.

أرجو أن يكون الجواب من الناحية العلمية والنفسية لأطمئن، وجزاكم الله خيري الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح تواريخ الإصابة بوخزة الإبرة أو تواريخ عمل التحاليل، ولكن مبدئياً: لكي تنتقل الفيروسات لديك لابد من انتقال دم ملوث أو سوائل من سوائل الجسم الملوثة بالفيروسات إلى دمك، فهل تأكدت مثلاً من عينة الدم التي بالإبرة أنها ملوثة بالفيروسات، أو أنها من شخص سليم؟

وفي كل الأحوال إذا كان الدم ملوثاً -لا سمح الله-، فإن الأعراض الابتدائية مثل: (أعراض الانفلونزا)، قد تظهر بعد أسبوع إلى عشرة أيام من الإصابة، ولكن الأعراض التي ذكرتها ليست خاصةً بانتقال فيروس الإيدز، ولكن تحدث مع أمراض كثيرة مؤقتة، والمقياس هو: وجود الأجسام المضادة لفيروس الإيدز والتهابات الكبد الوبائية في الدم، بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر من حدوث الإصابة عند التحليل.

وكل ما أتوقعه أن فوبيا الإيدز قد وجدت طريقها إلى نفسك، خاصةً بعد القراءة عن المرض وانعكاسها على حالتك.

لا زال تحليل HIV_ antibodies 1&2 هو المعتمد، والذي يغطي جميع أنواع فيروس الإيدز وتحوراته حتى الآن.

للاطمئنان قد تحتاج إلى عمل تحليل HIV_ antibodies 1&2-، وأيضاً عمل تحاليل التهابات الكبد الوبائية بعد مرور ستة أشهر من حدوث الإصابة، وأتوقع -بعون الله تعالى- أن تكون النتيجة سالبةً، ومطمئنة، وتقفل هذا الملف من حياتك إلى الأبد.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً