الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد آلام المعدة المستمر انعدمت لدي الحاجة للذهاب للحمام!

السؤال

السلام عليكم.

بدأت الأمور عندي بزيادة حموضة المعدة، واستفراغ الحموضة ليلاً، وبعدها بدأت لدي أعراض غريبة، مثل وجع وتشنج حول السرة ورأس المعدة.

ذهبت إلى الطبيب وأجرى لي تنظيراً سفلياً وعلوياً والحمد لله لا يوجد شيء، قالوا لي بأنه قولون عصبي، وبعد فترة اشتد وجع رأس المعدة عندي، وتوقفت الحموضة، وعند ذهابي للطبيب أجرى لي تنظيراً علوياً وتبين أن لدي التهاباً في نهاية المريء مستوى (B) حسب لوس أنجلوس، وبدأت بأخذ مثبطات مضخة البروتون، والحمد لله تعافيت منه، ولكن البراز لدي في أوقات يخرج معه مخاط، أو يكون الطعام غير مهضوم، ويكون ليناً وصعباً خروجه من الأمعاء؛ لأنه يلتصق كثيراً.

وصف لي الطبيب دواء اسمه دامتيل ولم أستفد منه، وبدأت أعراض أخرى تظهر علي، مثل انتفاخ اليدين، ووجع العصب بهم، ووجع في أسفل القفص الصدري، وبدأت تصدر أصوات قرقعة في أمعائي كثيراً، خلال هذه الفترة أصبت عدة مرات بالتهاب في الأمعاء، لا أعلم السبب، وفي النهاية انعدمت عندي رغبة الذهاب إلى الحمام نهائياً، وأصبحت أقصد الذهاب للحمام عمداً كي أستخرج ما في بطني من فضلات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك قد عانيت -أخي الكريم- من آلام وحموضة في المعدة، وقد تحسنت الأعراض بعد العلاج والحمد لله، وحالياً تعاني من تغيرات في البراز، مع أصوات في البطن (قرقعة)، مع انعدام في الرغبة للخروج للحمام.

إن الأعراض الجديدة السابقة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي، كما أوضح لك طبيبك سابقاً، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، والتي لا تدعو للقلق، ويسبب عادة تقلصات وغازات وآلاماً في البطن، وارتخاء عاماً، وأحياناً ضيقاً في التنفس، وتسرع القلب، وقد يترافق أحياناً مع إسهال أو إمساك وتغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

وينصح في هذه الحالة بالابتعاد عن الأطعمة المهيجة للقولون مثل: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة: كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي، والقهوة، والبقوليات الجافة: كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار: كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

كما ينصح بالاعتياد على الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة، مع محاولة تنظيم أوقات النوم، ومواعيد الوجبات الغذائية، وكذلك تنظيم أوقات الدخول للحمام مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء.

ويمكنك استعمال الأدوية التالية:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً بعد الطعام.
- والدوسباتالين 200 ملغ حبة مرتان يومياً لمدة شهر.

وفي حال عدم الاستجابة للعلاج، أو تكرر التهاب الأمعاء؛ عندها ينصح بالمتابعة مع طبيبك المعالج لإجراء بعض التحاليل، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً