الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أساليب معالجة فقدان الثقة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة جامعية في السنة الرابعة، وبعد تخرجي ـ إن شاء الله ـ سأعمل في مجال التعليم، وهو مجال يحتاج إلى قوة الشخصية والثقة بالنفس، وأنا أشعر أنني أفتقد هذه الخصائص، حتى أنني لا أستطيع أن أتخذ قرارات فيما يخصني، حتى وإن كان الموضوع تافهاً فلا أقدر أن أقول نعم أو لا وبدون تردد، وقد ألجأ إلى أختي التي تصغرني بـ4 سنوات أو إلى أمي.

وقد مللت هذا الوضع حتى أنني فقدت احترامي لذاتي وعجزت عن فرضه على الآخرين، ولا أدري أكان السبب في ذلك أنني لا أتمتع بحظ من الجمال أم أن السبب في ذلك هو تربيتي، فلقد تربيت على ألا أتدخل فيما لا يعنيني، وأن أراقب كل حركة وتصرف أقوم بهما، حتى أنني إذا ارتكبت خطا بسيطاً ألوم نفسي عليه أسابيع، ولهذا فإنني عند محاولتي التقرب من أحد من بنات جنسي أشعر بنفور منهن، ولست متأكدة من أن هذا صحيحاً أو أنه مجرد شعور تعمق في داخلي، وقد اتهمني البعض بالإنطوائية والبعض الآخر بالتكبر.

أريد أن أكون اجتماعية وأن أتمتع بشخصية قوية، وأن أنمي ثقتي بنفسي.

فما السبيل إلى ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

المحور الرئيسي لصعوباتك في نظري هو عدم الثقة بالنفس، والثقة بالنفس تأتي بمراجعة الذات والبحث عن الجوانب الإيجابية الموجودة، وعدم التغافل عنها، وكل منا لديه سلبياته لكن يجب أن لا نضخم هذه السلبيات ونجعلها تقلل من شأن الأمور الإيجابية في حياتنا.

عليك أيضاً الانضمام للجماعات والجمعيات التي تهتم بالنشاطات الاجتماعية، ويجب أن تقللي من الحساسية ومراقبة الذات، فالجمال الأهم هو جمال الخلق والنفس، ويجب أن لا تعيشي في الماضي مهما كانت الصعوبات التي قابلتك في التربية، فتجارب الماضي يستفاد منها من أجل تطوير الذات، وأن تعيشي الحاضر بقوة والمستقبل بأمل.

لا أعتقد أن شعورك بأن هنالك نفوراً من بني جنسك صحيح، إنما هو شعور ناتج من حساسيتك المفرطة، فأرجو التخلص من ذلك، ويكون ذلك بأن تبني أفكاراً مضادة لهذه الأفكار حين تعتريك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً