الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دور دواء توباماكس في العلاج النفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هو دور دواء Topamax في العلاج النفسي؟

وهل صحيح أنه يفيد في تصحيح اكتئاب الحمل أو الولادة؟

وما هي الجرعة المناسبة له إذا أعطي مع 3 حبات زيروكسات 60 ملج؟

وما هي الجرعة التي تنصح بها من التوباماكس لتفعيل العلاج؟

أيهما أفضل في حالات تأرجح المزاج المرافقة للاكتئاب ( التوباماكس أو الليثيام )؟

وهل التوباماكس يشبه الديباكين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوباماكس والذي يعرف علمياً بـ"توباراميت" (Topiramate)، هو حقيقة من الأدوية الحديثة نسبياً وهو في الأصل يستعمل لعلاج الصرع، خاصة أنواع معينة من الصرع لدى الأطفال، ولكن في الآونة الأخيرة اتضح أنه أيضاً يمكن أن يساعد في تصحيح أو تثبيت المزاج لدى الإنسان، والأدوية التي تثبت المزاج هي أدوية معروفة أهمها العقار الذي يعرف باسم ليثيم، ثم بعد ذلك أتت الأدوية المضادة للصرع، وأفضل هذه الأدوية هو الدباكين، ثم يأتي بعد ذلك التجرتول، ثم يأتي بعد ذلك الليمكتال.

إذن: فهذه الأدوية هي في الأصل تعالج الصرع ولكنها مثبتة للمزاج أيضاً، ما عدا الليثم، فهو لا يعالج الصرع، وأخيراً أضيف التوباماكس وهو الدواء الذي تسألين عنه أيتها الأخت الفاضلة.

الذي أود أن أوضحه لك أن التوباماكس ليس من الأدوية القوية في تثبيت المزاج، ونحن لا نلجأ إليه كثيراً، يفضل بالتأكيد الدباكين كرونو عليه، حيث أن الدباكين كرونو أقوى وكل الدراسات تشير إليه، كما أن الليثيم يعتبر دواء فعّالا وممتازا، خاصة إذا كان نوبات الاكتئاب متباعدة، أما إذا كان الاكتئاب مصحوبا في بعض الحالات بنوبات من الهوس، أي ارتفاع المزاج، فهنا يعتبر الدباكين كرونو أو الليثيم هما الأفضل، أما إذا كان نوبات الاكتئاب أكثر من نوبات الهوس فيعتبر الليمكتال Lamacital هو الأحسن.

أما التوباماكس فكما ذكرت يفيد أيضاً في نوبات الاكتئاب التي هي جزء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ولا أقول أنه دواء معين لاكتئاب الحمل أو اكتئاب الولادة، وبالعكس لا ننصح باستعماله في أثناء الحمل.

هنالك خاصية تميز بها التوباماكس على بقية الأدوية، وهو أنه لا يزيد الوزن، بل على العكس يؤدي إلى تخفيض الوزن، وهذا جعل بعض النساء لجأن إلى استعماله بالرغم من أنه ليس أفضل الأدوية من ناحية الفاعلية، من ناحية علاج الاكتئاب وتثبيت المزاج.

جرعة التوباماكس يجب أن تكون متدرجة، وجرعة البداية هي 25 مليجرام لمدة أربعة أيام، ثم ترفع بعد ذلك الجرعة إلى 50 مليجرام، وبعد عشرة أيام يمكن أن ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام، ولا مانع أن يصل الإنسان إلى 200 مليجرام في اليوم من هذا الدواء.

بالنسبة للجزئية الأخيرة وهي: هل التوباماكس يشبه الدباكين؟

نعم .. فكلاهما يعالج الصرع – كما ذكرت لك – لكن الدباكين بالطبع أكثر فعالية وأكثر قوة، حتى في علاج الصرع وفي علاج اضطراب المزاج ثنائي القطبية، ولا يوجد مانع بالطبع في استعمال التوباماكس مع الزيروكسات، وهذا هو الذي وددت أن أوضحه.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً