الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اصفرار وشحوب في البشرة بسبب فقر الدم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أعاني من اصفرار وشحوب في بشرتي، فهل إذا أخذت فيتامين C وفيتامين A على شكل أقراص تتحسن بشرتي؟ مع ملاحظة أني لا أتناول أي طعام يحتوي على اللحوم والدجاج، فما دلالة ذلك؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فأول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة الشحوب هو فقر الدم، سواء أكان بسبب المرض، أو سوء التغذية، أو بسبب النزيف الشديد أو الخفيف.

ومن الأسباب المؤدية لنقص الوارد الغذائي ورفض الطعام، الحالة النفسية والتي تؤدي إلى رفض الطعام بسبب عدم الاستقرار النفسي، أو بسبب مضايقات لا يستطيع تقديرها إلا صاحب العلاقة، والحالة النفسية قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء وعدم الاستفادة منه، لذلك يجب موازنة الأمور وعدم الاستسلام للمشاعر المزعجة، بل يجب أن نكون إيجابيين وواقعيين.

ومن الأسباب المؤدية لسوء التغذية هي اضطراب الحالة الغذائية، أي نوعية أو كمية الطعام الذي تتناولينه قد لا تكون كافية، أي: أنك قد لا تتناولين البروتينات (اللحوم) أو الخضروات أو الفواكه بالقدر الكافي، أو أنك لا تتناولين غذاء صحياً طازجاً، مثل تناول الوجبات الجاهزة والمأكولات المعلبة أو المثلجة، أو غير الطازجة (أي البديل السيء).

وقد يكون السبب من الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، فلربما تحتاجين إجراء التحاليل الدالة على سوء الامتصاص، مثل تحليل البراز البسيط، فبوجود ألياف غير مهضومة نحتاج إلى متابعة مع طبيب الهضم لإتمام التحاليل والتدابير.

وقد يكون السبب وجود الطفيليات المعوية والذي يكشف بإجراء التحليل للبراز لثلاث أيام متتالية.

وقد يكون السبب وجود أمراض عامة مؤدية للشحوب الذي تذكرين، مثل الداء الزلاقي والإسهالات الدهنية.

وبشكل عام، يجب إجراء تحاليل عامة من دم (Cbc، Lft، Kft، TG، Cholesterole، Alb & protein، Fbs) وبول وبراز وسرعة التثفل، وبعد قراءة النتائج نقرر المرحلة التالية.

يجب اعتماد حياة صحية بما تتضمنه من غذاء فيتامينات، رياضة منتظمة، وتجنب للضغوط النفسية.
ختاماً: فالغذاء الصحي الطبيعي المنوع، والفحوصات العامة، خاصة تحليل الدم البسيط لمعرفة الكريات والهيموغلوبين، والرياضة المتناسبة مع السن والجنس، والحالة الصحية، هي ما نرشحه لكم، وأما مع استمرار الوضع فعندها نفكر بالفيتامينات الخارجية.

ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً