الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوجة شديدة الغيرة

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوج منذ 5 سنوات، ولي 3 من الأطفال، تكمن مشكلتي في أن زوجتي تغار علي كثيراً لدرجة أنني لا أستطيع مشاهدة التلفاز، أو الذهاب إلى السوق، وهي كذلك من أول سنة من الزواج.

كلمتها كثيراً، وفهمتها كثيراً بأنني أحبها ولا ألتفت إلى غيرها، ولكنها لا تستوعب ما أقول، كلمت أهلها أن ينصحوها؛ لأنها لا تعي ما تفعل من تصرفات غبية ولكن دون جدوى!

أنا الآن ضاق بي الحال، وأفكر كثيراً في تطليقها ولكن أتذكر أطفالي، ولا أعرف ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن في الطلاق ضياعاً للأطفال، واضطراباً للأحوال، وهو حل يقطع الأوصال، ويغرس العداوات بين النساء والرجال، ولا يفرح بحصوله إلا عدونا الشيطان، فاتق الله في نفسك وأمسك عليك زوجتك ومرحبًا في موقعك بين آبائك وإخوانك.

وأرجو أن تعلم أن الغيرة دليل على الحب، وأن منها محمود ومذموم، فالغيرة المحمودة ما كانت في الرِيبة، والمذمومة ما كانت في غير ريبة، ومدارها على شكوك وظنون ووساوس توصل إلى الشرور، وإذا لاحظ أحد الزوجين شدة الغيرة عند شريكه، فعليه أن يتجنب ما يشعلها ويتفادى ما يعمقها، ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:

1- كثرة الدعاء لهذه الزوجة والصبر عليها.

2- عدم ذكر أي امرأة في وجودها.

3- إظهار الإعجاب بمحاسنها.

4- تفادي الأماكن التي تزيد من شكوكها.

5- تذكيرها بالله وبالخوف منه.

6- إشباعها عاطفياً، والوفاء بحق الفراش.

7- غض البصر عن النساء كما أمرنا بذلك رب الأرض والسماء .

8- الصبر على الزوجة وتقدير مشاعرها والتماس العذر لها، فإن الغيراء لا تبصر أعلى الوادي من أدناه.

9- تذكيرها بالله وشغلها بطلب العلم الشرعي والذهاب إلى دور التحفيظ.

10- الحرص على كثرة الحضور إلى المنزل، والاستماع إلى آمالها وآلامها.

11- كتمان ما يحصل معك في الخارج، وعدم الحديث عن أيام الشباب.

12- التمسك بشريعة الله وتزكية روح المراقبة لله.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً