الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقوع شاب في حب فتاة ويريد الزواج بها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

أنا شابٌّ وقعت في حبِّ فتاة منذ ما يقارب خمس سنوات، ولا أدري ما العمل؟ وبالرغم أني ابتعدت عنها بسبب الدراسة مدة طويلة إلا أني لم أستطع نسيانها، وأريد الزواج منها، فما العمل؟ ولقد حدثتها في الموضوع، ولم أجد منها رداً شافياً، ولا زلت أعاني مع أنني متدين، أرجو أن تفيدوني بجوابٍ شافٍ وحلٍّ عملي.

وأسأل الله أن يحفظني من الفتن، وأن يرزقني رزقاً حسناً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ X حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليس للمتحابين مثل النكاح، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويفتح عليك، إنه الفتاح سبحانه، وأرجو أن تتوجه إلى من بيده التوفيق والنجاح، واسلك سبيل أهل الخير والصلاح، ومرحباً بك وبإخوانك في المساء والصباح، ونسأل الله أن يسهل لشبابنا أمر النكاح، وأن يجنبهم الفسوق والسفاح.

ولا يخفى على أمثالك أن الإنسان إذا وجد ميلاً لفتاةٍ فإن عليه أن يطرق باب أهلها، وليس من الصواب ولا من المصلحة أن يؤسس علاقةً معها في الخفاء، فاستغفر الله عز وجل، واطرق باب أهلها فإن ذلك يوصلك إلى الحل، ويُذهب عنك الغموض والملل، ويرفع قيمتك عند الفتاة وأهلها إن كان فيهم جد، وحبذا لو أرسلت من يتكلم بلسانك من أهلك فإن ذلك أدعى للاطمئنان والقبول.

وإذا لم تجد رداً ولم تحصل الموافقة فالنساء غيرها كثير، ولا خير في ودٍّ يجيء تكلفاً، ونحن ننصح الشباب بعدم إنشاء علاقات عاطفية لا تحتكم للضوابط الشرعية، وليتنا تَذَّكرنا أن الحب الحقيقي هو ما قام على الأسس الشرعية، وراقب فيه الجميع رب البرية، أما العلاقات العاطفية التي لا تحتكم للآداب الشرعية فإنها مصدر شر على الشباب، حتى لو حصل الزواج، لأنها تنقلب إلى شكوك وظنون، كما أنها تقوم على المجاملات، وإظهار الحسنات دون السلبيات.

فاتق الله في نفسك، وعمِّر قلبك بحب الله، واحرص على طاعته، وأَشغِل نفسك بالمفيد، وتوكل على ربك المجيد.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً