الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثافة الشعر في الفخذ والساق وكيفية معالجتها

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من كثافة الشعر في فخذي وساقي وهذا يسبب لي حرجا كبيراً في حياتي النفسية والاجتماعية، وقد رفضت الزواج لهذا السبب، وجزاكم الله خيراً، أفتوني في أمري هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب الوصول إلى التشخيص، وهذا يتم من خلال القصة السريرية ومعرفة الدورة الشهرية وانتظامها، ووجود أي أعراض أخرى تدل من قريب أو من بعيد على اضطراب الهرمونات، وإن إجراء عيار الهرمونات في الدم يحول الشك إلى يقين، سواء بالإثبات أو النفي، ومن الهرمونات المطلوب تحليلها أو عيارها بالدم
(Lh & fsh & prolactin & testosterone ) كما ويجب إجراء فحص البطن والمبايض بالأمواج فوق الصوتية لنفي احتمال وجود الكيسات متعددة الكيسات.
ويؤخذ بالعلم بأن الاضطرابات الهرمونية تتظاهر على شكل شعرانية في الجسم أو الوجه، أو بعض أعراض الاسترجال، وكذلك زيادة الوزن، وحب الشباب الذي لا يستجيب عادة للعلاج بسهولة، كما وتتظاهر أحياناً بسقوط شعر الرأس.
وللعلاج فإن استعمال الدايين مع وجود المبرر من الاضطرابات الهرمونية هو مفيد ومستطب، ولكن بالطبع فإن لكل دواء آثار جانبية تختلف من شخص لآخر، ومن النادر إلى الشائع مع الدايين، وبما أنه من الهرمونات فقد يحدث واحدا أو أكثر مما يلي وقد لا يحدث شيء، منها الشعور بالقيء، صداع، توتر الأثداء، تغير الرغبة الجنسية، وأحياناً بقع دم بين الدورتين، وعندها يراجع الطبيب أو يستشار.
أما الآثار الهامة والتي تستدعي التداخل السريع: انتباج الأطراف السفلية والوذمة الشديدة في الساقين، دوخة، اضطرابات الرؤية، ألم شديد في الصدر، اضطراب نظام القلب، اغمقاق لون البول واصفرار العينين وهكذا، وإن كل ما ذكر هو احتمال ويعالج بوجوده، ولا يعني ذلك عدم أخذ الدواء، بل نأخذه ونحن يقظون ومطمئنون.
ويجب أن نتذكر الليزر المزيل للشعر والذي طغى على الساحة وأحدث ثورة على بقية الأساليب المزيلة للشعر، ولكن يجب أن يجرى بيد أمينة خيبرة، والليزر هو أغلى هذه الطرق وأكثرها فاعلية، ولكن تحتاج عدة جلسات، ويجب أن يتم بأيد خبيرة موثوقة، وذلك للوصول إلى النتائج الصحيحة المضمونة بعيداً عن الاستغلال.
وأخيراً فإنه بعد تحري الأسباب وعلاجها، وعند عدم القدرة على العلاج بالليزر، فنبدأ بالعلاج والذي يتسلسل من البسيط كالحلاقة أو الحلاوة على اختلاف المواد المستعملة، أو التشقير بالماء الأكسجيني، أو التخثير الكهربائي، ولكن لا ننسى الليزر بين الحين والآخر.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً