الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بالزواج من شاب مطلق ولديه أولاد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة، وبعمر (22) سنة، وما زلت طالبة، وأنا فتاة جميلة، سورية مقيمة في السعودية، تعرفت على شاب بعمر 36 سنة، مطلق ولديه ولدان، وهو من غير جنسيتي، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ R_edrasha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الفتاة إذا لاحظت ميل الشاب إليها دلته على دار أهلها ليطلب يدها، وبذلك يتمكن أهلها من معرفة حقيقة أمره وأحوال أهله، وأهم من كل ذلك دينه وأخلاقه، ولا شك أن مثل هذا التصرف الشرعي يرفع من قيمة الفتاة عند أهلها، وعند الذي أعجب بها، وتستفيد من ذلك إذا ذهبت إلى بيتها، حيث يدرك الرجل أنه أخذها من بيت تصان فيه وتحفظ، وليس من الشارع.

من هنا فنحن ننصحك برفع الأمر إلى أهلك، وابتعدي عن هذا الشاب وعن غيره حتى يتم تصحيح هذا الوضع، فإننا لا نعرف كيف ومتى التقيت به وأخذت منه كل هذه المعلومات؟

لعل من المصلحة وضع هذا الرجل تحت المجهر والنظر في أحواله بصورة شاملة؛ لأن التعرف على أسباب فراقه لزوجته الأولى من الأمور الهامة والمفيدة بالنسبة لك، كما أن التعرف على قدرات الرجل ومؤهلاته وتحمله للمسؤولية من الأمور التي ينبغي أن يتعرف أهلك عليها.

الرجال أعرف بالرجال، فإن ثبت لكم أنه صاحب دين وأخلاق وقدرة على تحمل المسؤوليات فلا مانع من الارتباط به، ولا بد أن يتم الأمر وفق الضوابط الشرعية.

هذه وصيتي لك بتقوى الله، وبضرورة ستر ما عندك من الجمال بالحجاب الشرعي، وذلك شكراً لله على هذه النعمة العظيمة، وأرجو أن تشغلي نفسك بالذكر والطاعة، واعلمي أن الفتاة لا تملك بعد الإيمان أغلى من سمعتها وحيائها، فلا تعرضي نفسك للمخاطر، وكوني جوهرة مصونة، وسيأتيك ما قدره لك الله.

ومرحباً بك في موقعك، مع آبائك وإخوانك، الذين يتمنون لك كل توفيق وسداد، وقد أسعدنا هذا التواصل مع الموقع، وشكراً لك على السؤال، واعلمي أننا لك في غيرة العم وشفقة الخال.

ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً