الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استعمال عقار فافرين

السؤال

السلام عليكم

عيدٌ سعيد للجميع.

تناولت فافرين 50 مع الفيلوزاك فأحدث تحسناً كبيراً معي، ولكن بعد فترة أصبحت استجابتي أقل، ففكرت في تناول البروزاك، ولكن سعره أغلى بكثير، فهل تعتقد يا دكتور أن هناك فرقاً؟ وقد تناولت ليسترال لمدة شهر، ولكنه غير مفيد، وسبب آثاراً مزعجة كالتصرفات غير المتزنة وعدم الاستقرار.

الآن أتناول فافرين 100، والحمد لله بدأت أتحسن ثانية، ولكن بعد فترة أشعر بتوتر أو بمعنى أوضح لا أستطيع الجلوس.

وإذا وقفت أشعر أني أريد أن أمشي وأن أجري، ولا بد أن أحرك قدمي إذا جلست، مع عدم تركيز ذهني ورغبة في النوم، مع أن عملي كله ذهني، فهل الأعراض تقل مع الوقت؟ وهل توقيت الجرعة صباحاً أو مساءً يختلف ويقلل الأعراض؟ فقد بدأت بـ100م فافرين منذ أسبوع فقط، وقبلها كنت أتناول 50 مليجراما فقط مع ليسترال فسبب أعراضاً مزعجة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

بالنسبة للمستحضر التجاري للبروزاك وهو العقار المعروف باسم الفلوزاك، يُعتبر من المستحضرات الجيدة، ونسبة فعاليته لا تقل عن 80% من البروزاك الأصلي.

الحمد لله، أنت الآن تحسنت على الفافرين، وجرعة الفافرين يمكن أن تكون حتى 300 مليجراما في اليوم..وأنا أرى أنك لست بحاجة إلى البروزاك، ويمكن أن تستمر فقط على الفافرين، وجرعة 200 مليجراما من الفافرين ستكون كافية بالنسبة لك إن شاء الله، ولا مانع أن تأخذها كجرعة واحدة ليلاً، ولكن يفضّل أن يكون ذلك بعد تناول الطعام؛ حيث إن ذلك سوف يقلل من الرغبة في النوم النهاري، والكثير من الناس يتناولون الفافرين كجرعة مجزئة أي صباحاً ومساء، أو ثلاث مرات في اليوم دون أي صعوبات أو مشاكل، فأنت لك الاختيار فيما تراه يناسبك.

بالنسبة للحركة الزائدة، هي ربما تكون من آثار الفلوزاك أو لسترال، أو ربما تكون جزءاً من أعراض القلق الذي لم يختف تماماً، وعليه أود أن أقترح أن تظل على الفافرين ولا تتناول اللسترال أو الفلوزاك مطلقاً، وحتى نتخلص من هذه الحركة سوف أضيف لك دواءً بسيطاً يعرف باسم فلونكسول، ابدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة (نصف مليجراما) صباحاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عنه بالكلية.

هذا الدواء ممتازٌ جدّاً لعلاج الحركة الزائدة أو القلق والتوتر المصاحب، كما أنه يدعم فعالية الفافرين مما سيعود عليك إن شاء الله بنتائج إيجابية.

أسأل الله التوفيق والسداد والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً