الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حكة في الشتاء مع بقع حمراء، ما تفسير ذلك؟

السؤال

أعاني خصوصاً في فصل الشتاء من آلام ونشر في جسمي وأكتافي مع ظهور بقع حمراء في قدمي، أشعر أنها مقلقة، وعندما أدفئ رجلي أشعر بالهرش فيها دائماً عندما تدفئ.

أجريت تحاليلا فظهرت نتيجه التحليل A.s.o.t = 600Iuml وسرعة الترسيب First =15 و Sacand = 38 .

فالدكتور قال لي: سرعة الترسيب عالية، فأعطاني حقنة Retarben، وقال لي: استمري عليها حوالي سنة.

أرجو منكم الإفادة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو والله أعلم وبمراجعة الوصف المذكور، أن ما تعانين منه هو غالباً (الشرى) والذي يسمى بالإنكليزية (Chilblain)، وهو مرض سليم، سببه التعرض للبرد عند من لا يحتملون البرد، وهو يصيب أي عمر، وكلا الجنسين بالتساوي.

ويتميز كما وصفت، ولكن ذلك يكون محدداً على المواضع المكشوفة من الجسم أو الجلد أو المواضع التي لا يصلها كمية كافية من الدم لإحداث التدفئة المطلوبة أو المناطق من الجسم التي تبرد لأي سبب.

أغلب الحالات تزول دون بقايا ودون أن تخلف أي شيء من المضاعفات، وينصح بتجنب البرد قدر الاستطاعة، خاصة في الفصول الباردة، كما وينصح باستعمال الجوارب والقفازات والألبسة المناسبة لبرودة الجو، والجلوس في الأماكن الدافئة، وذلك تجنبا للأعراض، كما وينصح باستعمال التدفئة التدريجية للمواضع المصابة إذا حصلت هذه الحالة.

ولا علاقة بين ما ذكرت ونسبة الترسيب، بل قد يكون هناك سبب آخر مثل التهاب اللوز أو البلعوم، كما وأن إعطاء الحقن المذكورة في السؤال غالباً هو ليس لعلاج هذه الحالة، ولكن للموجودات السريرية والمخبرية المصاحبة والتي يشك فيها الطبيب المعالج بالعامل الجرثومي.

غالب الاستقصاءات المخبرية تكون ضمن الحدود الطبيعية، ولكن من باب الاحتياط يفضل إجراء الفحوص الروتينية مثل (Cbc esr ana) وكذلك غلوبيولينات البرد.

كما وأن الأهم هو الوقاية من البرد بالدرجة الأولى، فقد تكون الوقاية من البرد مخلصة من المرض دون أي علاج آخر.

وفي حال عدم كفاية الوقاية من البرد للتخلص من المرض وأعراضه، عندها ننصح بمراجعة طبيب أمراض روماتيزمية وذلك لقراءة التحاليل وإجراء الفحوصات السريرية والمخبرية اللازمة (عند ظهور المرض) وذلك لنفي أو إثبات التشخيص واقتراح العلاج المناسب، كما وقد ينصح بإعطاء موسع أوعية محيطية لو استطب ذلك، ولكن تحت إشرافه ومتابعته.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً