الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي كتابية .. فما نصيحتكم لي تجاهها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مسلم، وقد تزوجت من أهل الكتاب، ورزقنا الله بطفلة، فماذا أفعل مع زوجتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Firas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الزواج من محصنات أهل الكتاب لا مانع منه شرعاً، بشرط أن تكون عفيفة طاهرة، وأن يكون الزوج صاحب إيمان ودين يؤثر به ولا يتأثر، مع ضرورة أن يجتهد في نصحها، ويضمن نشأة أبنائه على الإسلام، ولن يستطيع ذلك إلا إذا كانت البيئة طاهرة، ولذلك نحن نفضل أن ينتقل الإنسان بعد مجيء الأولاد إلى ديار إسلامية يجد فيها العون على الصلاح، فإن البيئة عندكم لا تساعد على الخير، وربما فقدت السيطرة على ولدك كشأن الكثيرين الذين ندموا ولكن بعد فوات الأوان.

نتمنى أن تجد هناك من المسلمين الصالحين من يعينكم على الخير، وحاول ربط زوجتك بالبلاد الإسلامية، واعرض عليها بلطف ديانتك الإسلامية، واجتهد في هدايتها؛ فإن في ذلك فلاحاً لك ولها.

ولا يخفى على أمثالك أننا نؤثر بأخلاقنا أكثر من تأثيرنا بأقوالنا، فاحرص على أن ترى فيك جمال الإسلام، وأعطها حقها من التقدير والاحترام، واجعل أسوتك رسول الله خير الأنام.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، وشكراً لك على هذا الحرص، ومرحباً بك وبزوجتك، ونسأل الله أن يقر عينك بهدايتها، وأن يسعدكم بصلاح الذرية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً