الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات عملية لإزالة الجفوة مع زميلة العمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة مع زميلتي في العمل، هي طيبة ومحترمة ولكن لا أستطيع التعامل معها، أنا بطبعي هادئة ووظيفتي تحتاج إلى الهدوء والتركيز ولكن لا يتوفر هذا الهدوء دائماً، فمثلاً هي تتكلم في الهاتف كثيراً قد تكون في المكالمة غيبة ولا أعرف كيف أتصرف حيال هذا، وأحياناً تتكلم بصوت خافت جداً حيث لا تريديني سماع المكالمة.

أحاول أن أعود نفسي على عدم الاستماع، مثال آخر فتح وإغلاق الخزائن والأدراج بقوة مما يشتت تركيزي، فتح باب المكتب عند دخولها أو خروجها من المكتب دون مراعاة أنني منقبة وقد يوجد أحد وراء الباب وغيره، قد فكرت أن أكلمها في الموضوع ولكن ترددت لأني لا أعرف ردة الفعل، وعلاقتنا عادية جداً قد يمر اليوم والثاني دون أن نتكلم، ولا أريدها أن تسوء، ونحن في مكتب واحد.

أعلم أنه قد تصدر مني أمور قد تزعجها هي أيضاً، وأشعر أحياناً بأنني لئيمة لأني فكرت بهذه الطريقة ولكن أريدكم أن تساعدوني في كيفية التعامل مع هذا الوضع.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أحسنت في عدم مناقشة الموضوع مع زميلتك قبل تصور ردة الفعل المتوقعة، وهذا دليل على أنك عندك صبر وأناة وأرجو أن تكون حليمة ومتسامحة وبشوشة مع زميلتك التي يصعب عليها أيضاً أن تجلس مع زميلة لا تتكلم معها لمدة يوم أو يومين، ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على سؤالك، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك ونسأل الله أن يسعدك ويصلح بالك وأن يجعل الجنة دارنا ودارك.

ونحن نتمنى أن تكون فتياتنا المنقبات على درجة من اللطف مع أخواتهن، حتى يتمكن من التأثير عليهن، ولن ينجحن في ذلك إلا إذا أحسن التعامل وحرصن على الابتسامة المشرقة والكلمة اللطيفة، واعلمي أنك ستنالين باللطف وحسن التعامل ما لا يتحقق لك بالخصام والتوتر.

وأرجو أن تتبعي معها الخطوات التالية:

1- الدعاء لنفسك ولها.

2- الحرص على بذل الهدية ولكن بعد التقدم نحوها خطوات والثناء على ما فيها من حسنات ولا بأس من الثناء على ثوبها أو شكلها أو .... لأن ذلك مدخل إلى قلبها.

3- مناداتها بكنية تحبها.

4- الحرص على حسن استقبالها ووداعها.

5- ملاطفتها بالكلام واحترام مشاعرها.

6- شغلها بأشياء مفيدة.

7- التواصل معها خارج العمل ولو عن طريق الهاتف.

8- السؤال عن أحوالها وصحتها.

ولا يخفى عليك أن تنفيذ هذه الأشياء سوف يجعل الأخت تحبك وتقبل عليك وعندها سوف تقبل كلامك وتتفادى كل ما يسبب إزعاجك وسوف تتشبه بك في اللبس وتحاكيك في الحشمة وتدرك أن فتح الباب يؤذيك ويؤذيها أيضاً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالصبر فإن العافية للصابرين، وعليك بسلامة النية ونقاء الطوية، فإن الإنسان يعطى على قدر نيته وصدقه، وقد أسعدني اهتمامك بعلمك وحرصك على الهدوء والسكوت.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد!!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً