الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الهاتف النقال على الأعضاء التناسلية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل توجد مضار لوضع الهاتف النقال في جيب البنطلون أو تعليقه في الحزام؟ وهل هناك تأثير على الأعضاء التناسلية من جميع النواحي؟!

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمع ظهور الهواتف الجوالة وانتشارها في العالم بدأت الدراسات والاهتمام بهذا الموضوع وتأثيره على الجسم البشري، ولكن نظراً لعدم مرور الوقت الكافي على هذا الاختراع فإلى الآن لا توجد الدراسات أو الأبحاث التي توضح تحديداً أضرار الهواتف المحمولة، حيث يلزم تقريباً مرور ثلاثين سنة من البحث المستمر على مجموعة محددة من البشر يستخدمون هذه الهواتف لتحديد الأضرار، ولكن هناك بعض المعلومات مثل: أن الحديث في الهواتف المحمولة لمدة تصل إلى أربع ساعات يومياً يؤدى إلى نقص في الحيوانات المنوية بنسبة 25 % مع التأثير على الوظيفة والحركة والتشوهات لهذه الحيوانات.

كما أن هذه الهواتف تصدر إشعاعاً قد يؤثر على الحمض النووي الذي يؤثر على الخصية المنتجة للتستوستيرون والحيوانات المنوية.

وبالرغم من ذلك فإن أبحاثاً أخرى توضح أن هذا الضعف ليس نتيجة المحمول ولكن نتيجة الجلوس لفترات طويلة والتعرض لدرجات حرارة عالية وعدم ممارسة الرياضة.

والواضح من هذه الدراسات أن الخوف هو من الإفراط في التحدث عبر المحمول لمدة طويلة تصل إلى أربع ساعات مقارنة بالاستخدام المعتدل، وكذلك بسبب الإشعاع الخارج من هذه الأجهزة والذي قد يؤدي إلى التأثير المباشر على عمل الخصية.

وأيضاً لم أقرأ من قبل عن تأثيرها على الانتصاب، وإن كان لا يوجد أبحاث في هذا الموضوع تحديداً حيث التركيز غالباً على التأثير على الخصية من حيث القدرة الإنجابية، ولكن دائماً تظل هناك أصوات تنادي بضرورة الاهتمام بشكل أكبر بهذا الموضوع، وذلك بعمل العديد والعديد من الأبحاث للوقوف على الحقيقة كاملة.

ومن هنا أنصح بالاعتدال في التحدث في هذه الهواتف، ومحاولة إبعادها عن منطقة الحوض قدر المستطاع، وكذلك إبعادها عن الرأس أثناء النوم؛ حيث ذكرت بعض الأبحاث أن الهواتف الموضوعة بجانب الرأس أثناء النوم سبب لحدوث الأرق والصداع وعدم التركيز، ولكنها في النهاية أبحاث مبدئية وغير مؤكدة، حيث يحتاج الأمر إلى كثير من الوقت والبحث لإثبات الأخطار بشكل محدد، ولكننا ننصح بالاعتدال في الاستخدام وتجنب وضعها في أماكن حساسة مثل الحزام حول الحوض أو من ناحية القلب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً