الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوصيف الطبي لأثر اختلاف فصيلتي الزوجين على الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إذا كان الزوج فصيلته (o+) والزوجة (o-)، فهل يمكن أن يُنجبوا أولاداً بشكلٍ طبيعي دون أي تدخلٍ طبي؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد مانعٌ -بإذن الله- من إنجاب أولادٍ بشكلٍ طبيعي ودون أي تدخل طبي نتيجة ما ذكرت من فصيلة الدم للزوجين، بحيث إذا كان الزوجان أصحاء وقادرين على الإنجاب.

ولكن الذي يهمنا هو أمر آخر؛ ألا وهو مسألة أن الزوجة (O-) والزوج (O+)، فمسألة الموجب والسالب هذه حسب وجود معامل يُعرف بـ (RH) في دم الشخص، حيث إن 85% من الأشخاص يحملون هذا المعامل ويكونون (RH+).

وأما إذا كانت الزوجة (RH-) والزوج (RH+) - كما في الحالة المذكورة - فيكون هناك احتمال حدوث مشاكل في الحمل، وأوضح لك كيفية حدوث هذا:

يوجد احتمال 50% أن يكون الطفل الأول موجب المعامل؛ أي أنه ضد جسم الزوجة، وفي هذه الحالة فإن جسم الزوجة يبدأ في تكوين أجسام مضادة ضد دم الطفل في الحمل الأول، مما يتسبب في تكسير كرات الدم الحمراء للطفل في الحمل الثاني وليس الأول، ويصبح مصاباً بأنيميا، ويكون ذا تأثير سلبي بعد ذلك على الحمل القادم، ولكن في الغالب لا يؤثر على الطفل الأول حيث إن كمية الأجسام المضادة المتكونة تكون بسيطة، ولكن التأثير يكون على الحمل الثاني حيث تمرُّ هذه الأجسام المضادة إلى الطفل وتحدث الأنيميا وتحلل الدم والتأثير على المخ، وقد تؤدي إلى الوفاة، وعلى هذا فلا بد من التغلب على ذلك الاحتمال بأخذ حقن تُبطل مفعول الأجسام المضادة، وذلك في خلال (72) ساعة من الولادة أو الولادة المبكرة أو الإجهاض في المرة الأولى، ومتابعة هذا الأمر في كل مرةٍ يتم فيها الحمل، وغير ذلك لا توجد مشكلة -بإذن الله- تتعلق بالإنجاب أو الحمل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً