الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرعة (30 مليجرام) من (السبراليكس) تعتبر جرعة كبيرة

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي منذ البلوغ أنه ينزل من القضيب بعد التبول سائل لزج بكثافة عالية شفاف اللون، وكذلك بعد ممارستي للعادة السرية أيضاً، كما ينزل هذا السائل اللزج والشفاف في فترات متقطعة من اليوم وبكميات كبيرة أيضاً، مما يقلقني كثيراً، وأخاف أن يكون هذا السائل نجس وغير طاهر لكي أصلي، فما هذا السائل؟ وما سبب نزوله بشكل دائم وبفترات متقطعة طوال اليوم؟

ثانياً: أتناول دواء سبراليكس بجرعة 30 ملغ يومياً لعلاج الوسواس القهري، فهل هذه الجرعة صحيحة وفعالة وعملية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Marwan حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمثل هذه الإفرازات تكون في الغالب ناتجة من غدة البروستاتا، وبالطبع ممارسة العادة السرية قد تكون هي التي زادت من هذه الحالة، فأرجو أن تتوقف عن ممارسة العادة السرية، فهي قد أضرت بصحتك من الواضح، كما أنها في ذات الوقت بغيضة ومرفوضة من الناحية الشرعية.

والذي أنصح به هو أن تقوم بتحليل هذه الإفرازات بالرغم من قناعتي أنها ناتجة من غدة البروستاتا، ولكن الفحص قد يبين إذا كان يوجد أي نوع من الالتهاب؛ لأن الإفرازات الأخرى بجانب إفرازات البروستاتا من المثانة أو من السبيل ربما تكون مرتبطة أيضاً بحدوث نوع من الالتهابات الجرثومية، ويعرف أن الالتهابات والميكروبات تساعد في زيادة هذه الإفرازات، وإذا وُجد أي نوع من الالتهاب الميكروبي فسوف يتم علاجه بواسطة المضادة الحيوي المناسب، إذن هذا هو الذي يجب أن تقوم به حيال إفراز هذا السائل.

وأما فيما يخص أنه نجس وغير طاهر فسوف يكون الفحص هاماً، ولا أعتقد أنه يحتوي على حيوانات منوية، ولكن الفحص أيضاً سوف يحدد ذلك، ومن هنا يستطيع الإخوة العلماء إعطاؤك الفتوى الصحيحة فيما يخص طهارته ونجاسته، وسوف يفيدك الإخوة العلماء في هذا السياق.

وأما بالنسبة لجرعة السبراليكس التي تتناولها فهي جرعة غير صحيحة، (ثلاثين مليجرام) تعتبر جرعة كبيرة، حيث أن الجرعة القصوى هي (20 مليجرام)، والجرعة حين تكون غير صحيحة وكبيرة بالطبع ربما تؤدي إلى آثار جانبية، وفوق ذلك الدواء حين يعطى بكمية كبيرة سوف يخرج من النطاق العلاجي، وإخراجه من النطاق العلاجي يعني أن فعاليته لن تكون صحيحة.

والجرعة القصوى المطلوبة بالنسبة للسبراليكس هي (20 مليجرام) في اليوم، والسبراليكس لا بأس في فعاليته حيال الوسواس القهري، ولكنه ليس أفضل الأدوية، وأفضل الأدوية هو البروزاك والفافرين، هذه هي أفضل الأدوية لعلاج الوساوس القهرية، وجرعة البروزاك هي من كبسولة إلى ثلاث كبسولات في اليوم، وجرعة الفافرين هي من (100 إلى 300 مليجرام) في اليوم، وإذا أراد الإنسان أن يأخذ الدوائين مع بعضهما البعض كما نوصي في بعض الحالات تكون الجرعة هي كبسولة واحدة من البروزاك في الصباح، و(100 مليجرام) ليلاً من الفافرين، وبعد أسبوعين أو ثلاثة يمكن أن ترفع الجرعة إلى كبسولتين من البروزاك ويظل الفافرين كما هو، أو ترفع الجرعة إلى (200 مليجرام) من الفافرين، وكبسولة واحدة من البروزاك.

عموماً هذا هو الأفضل في علاج الوساوس القهرية، وأيضاً لابد أن تركز على العلاجات السلوكية التي تقوم على تحقير الوساوس وعدم اتباعها، واستبدالها بما هو مضاد لها.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً