السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب يغلب علي الشك والظن، وفي إحدى المرات نهضت في النهار على جنابة، ودخلت المرحاض فخرج مني المني بكثرة، ولكن لفقدان الماء لم أغتسل، ولكن بعدها دخلت ابنة خالتي بعدي مباشرة إلى المرحاض، ومنذ ذلك اليوم وأنا في حيرة وشك، وأقول: ربما حملت من المني الذي بقي في المرحاض، خاصة لما سمعت أن المرأة من الممكن أن تحمل من الحمام أو المرحاض، فهل هذا صحيح؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا مجال لحدوث الحمل بالشكل الذي وصفته، فلا مجال لانتقال المني من المرحاض إلى داخل فرج المرأة، فيستلزم الأمر أن يحدث تلامس للمني الموجود على المرحاض وبين الفرج، ثم ينتقل هذا المني إلى داخل الفرج ليصعد إلى الرحم ليخصب البويضة، وكلها أمور نادرة بل مستحيلة الحدوث، فعلى المرأة أن تأخذ المني بيديها وتدخله إلى داخل الفرج حتى يتمكن المني أن يصعد داخل الرحم، وهذا أيضاً أمر لا يمكن حدوثه.

إذن لا داعي للشك والعذاب، فمن النادر بل لا يمكن حدوث الحمل من الحمام كما تقول، ولم أسمع بذلك من قبل، فالحمل يحتاج إلى حيوانات منوية حية داخل سائل منوي يتم قذفه بتدفق داخل رحم المرأة كي يجتمع حول عنق الرحم لمواصلة المشوار إلى أعلى قناة فالوب، ويتطلب هذا سائل منوي بحجم 2 مل - على الأقل - يحتوي على 20 مليون حيوان منوي، وهو ما لا يحدث إطلاقا مع السائل الموجود في الحمام بعد الاستمناء.

والله الموفق.