الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين ارتفاع السكر في الدم والحالة النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أود أن أهنئ أسرة الشبكة الإسلامية على النجاح الذي تحققه والجوائز التي حصلت عليها نتيجة هذا النجاح.

وسؤالي إخوتي الأفاضل هو: عن كيفية ارتباط ارتفاع السكر بالدم والحالة النفسية؟ حيث كثيراً ما نلاحظ أن ارتفاع السكر لدى المريض يكون ناتجاً عن الضغوط النفسية أو القلق أو ما شبه ذلك من الحالات النفسية وليس ناتجاً عن التغذية أو الحالة البيولوجية، فما الذي يحدث للجسم أثناء تلك الحالات النفسية (الضغوط أو القلق مثلاً) ليرتفع السكر بالدم؟ وكيف يتم علاج هذا الأمر؟ أرجو توضيح الموضوع بشيء من التفصيل.
ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد للجميع.

هنالك ارتباط لدى بعض الناس بين التوتر والقلق وارتفاع مستوى السكر في الدم، والعملية بسيطة جداً من الناحية الفزيلوجية، حيث أن القلق والتوتر يؤدي إلى ارتفاع مادة الأدرانلين في الجسم، وهذه المادة تؤدي إلى ارتفاع في نسبة الكورتزون، وهذا يؤدي إلى ارتفاع في مستوى السكر في الدم، كما أن القلق والتوتر يقلل من فعالية الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس.

وهنالك علاقة أيضاً بين الاكتئاب النفسي ومرض السكر، حيث أن (40 %) من مرضى السكر لديهم درجة ولو بسيطة من الاكتئاب النفسي، كما أنه تلاحظ أن مرضى الاكتئاب لديهم قابلية بسيطة لارتفاع السكر في الدم.

العلاج بالطبع يكون بتجنب القلق والتوتر بقدر المستطاع وإذا كانت الأعراض النفسية بالدرجة المخلة بتنظيم السكر في الدم، فلابد من مقابلة الطبيب النفسي من أجل المساعدة.

وممارسة الرياضة خاصة، رياضة المشي تعتبر ضرورية جداً؛ لأن الرياضة تمتص طاقات القلق والتوتر والاكتئاب، وفي ذات الوقت هي من العلاجات المنصوح بها لحرق السكر في الدم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً