الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لرجل يخاف التعلق بزميلته في العمل

السؤال

السلام عليكم.

أعمل موظفاً حكومياً في إحدى الدول العربية، وزميلتي في العمل التي تكبرني بخمس سنوات على قدر كبير من الأدب والتدين والظرافة، غير متزوجة ولكنها لا تناسبني كزوجة، ولكني معجب بها، وأخاف أن يتعلق قلبي بها، لذلك أفكر بالانتقال للعمل في مكان آخر أو أطلب منها الانصراف عني، علماً بأنها تستبيح الكلام الذي لا ضرورة له وأحياناً المزاح، ولكن ضمن حدود الأدب مما يشعرني بالذنب والاكتئاب.

أرشدوني أثابكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ NM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإسلام لا يقبل بأي علاقة لا تنتهي بالزواج، وخوفك في محله والدخول في الشبكات هين لكن الإشكال في الخروج، وأرجو أن تتصرف بحكمة، وابحث عن عمل بديل، واعلم بأن استمرار الوضع يزيده تعقيداً، والشيطان يعمل ليلاً ونهاراً.

وقد أسعدني شعورك بالضيق مما يحصل، وهذا دليل على أن قلبك حيّ فاستخدم عناصر الخير في نفسك، وحافظ على وقارك وأدبك، واجعل علاقتك بالنساء في إطار الضرورة، واجتهد في أن تتزوج في أسرع وقت، فإن ذلك يدفع عنك كثيراً من العنت ويبعد عنك النساء.

وحتى تتمكن من تغيير وظيفتك فإننا ننصحك بما يلي:-
1- أشغل نفسك بالذكر والاستغفار.
2- حاول أن تقلل فترات وجودك بين النساء.
3- توجه إلى من بيده قلوب العباد.
4- لا تتجاوب معها فتسقط هيبتك.
5- تعوذ بالله من الشيطان.
6- لا تترك لنفسك فراغاً.
7- راقب الله في سرك وعلانيتك.
8- تذكر ما فيها من السلبيات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً