الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوحم عند النساء.. بين الوهم والحقيقة

السؤال

قرأت مؤخراً أن الوحم لا أساس له من الصحة، بمعنى آخر: لا يوجد شيء اسمه الوحم، وإنما هو حالة نفسية، وإيحاء ذاتي من المرأة.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يعرف بالوحم لدى بعض النساء في بداية الحمل سماه البعض بالوهم، بمعنى أنه لا أساس له من الناحية الطبية، وحتى من الناحية النفسية، ولكن في ذات الوقت لابد أن قول أنه واقع يحدث لبعض النساء، خاصة عدم الرغبة في تناول الطعام، والغثيان، والترجيع..هذا نشاهده، وبعض النساء يحدث لهن الغثيان الذي يتم فيه فقد السوائل، ويظهر ما يعرف بالاستون في البول، وهذه حالة طبية لا يمكن تجاهلها.

هنالك عدة نظريات فسرت الوحم، منها أنه ناتج من الخلل أو الاضطراب الهرموني الذي يحدث في أثناء الحمل، وهنالك من ربطه بنقص في بعض الفيتامينات، مثل فيتامين (ب 6).

ومن الناحية النفسية هنالك عدة تفسيرات، وهنالك من قال إنه نوع ومحاولة من المرأة الحامل إلى لفت النظر إليها، واستدرارٌ للعطف من الزوج، وهذا ليس نوعا من التمثيل أو التصنع، ولكنه على مستوى العقل الباطني.

هنالك أيضاً بعض التحليليين من الأطباء النفسيين الذين فسروا الوحم أنه رفض للزواج، ورفض للأمومة، ورفض لتحمل المسئولية، هذا أيضاً من التفسيرات التي وضعت، وهنالك تفسير مخالف تماماً، وهو محاولة من الزوجة لإثبات أن زواجها مستقر، وأنها سوف تصبح أماً، وأنها تتحمل مسئوليتها الزوجية والمنزلية بصورة كاملة، هذه بعض التفسيرات النفسية، وهنالك من رأى أنه إعلان صارخ من جانب المرأة وتجسيد لهذا الحدث الكبيرة في حياتها؛ لذا نلاحظ أن الوحم دائماً يحدث في الحمل الأول لمعظم النساء، وقد يستمر بعد ذلك كتجربة سابقة.

أنا شخصياً أميل إلى أنه ربما يكون هنالك أساس هرموني له، وفي ذات الوقت هو محاولة لشدة الانتباه من جانب الزوجة، ومحاولةً لاستدرار العطف، ولكن لا أرى أنه تصنعاً.

أسأل الله تعالى أن يكون ما ذكرته لك مفيداً، وإذا تحصلت على أي معلومات أخرى سوف أقوم - إن شاء الله - بتزويدك بها.

وبارك الله وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر محمد أمين

    الإجابة في رأيي مقنعة شكرا لكم على ما تبذلونه من توضيح و السهر على إفادتنا نسال الله لكم مزيدا من الرشد و السداد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً