الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قدرة الجسم على التخلص من فيروس الكبد (B) والاحتياطات اللازمة لتفادي انتقاله عند الزواج

السؤال

السلام عليكم.
أرجو الإجابة السريعة عن سؤالي لأني بحاجة لإجابتكم.

أنا بنت عمري 19 سنة منذ 3 أسابيع كان عندي ألم كثير بجنبي اليمين لدرجة لا تحتمل، رحت إلى الدكتور وعملت صوراً وما إلى ذلك.

ظهر أن عندي التهاباً في المرارة، فحولوني على المستشفى وقال الدكتور إني لا بد من أن أعمل عملية المرارة، وقبل أن أعملها عملوا الفحوصات وأخذوا مني دماً فطلع بالتحليل أن عندي التهاب كبد فيروسي نوع (بي)، المهم عملت العملية والدكتور ذكر أن هناك فحوصات لابد من عملها لنتأكد أن الفحوصات كانت أكيدة أو لا.

عملت فحوصات كثيرة ورآها الدكتور، وقال أنه لا يوجد أي شيء! ورآها الدكتور الذي عمل العملية وذكر أني سليمة، والسبب طلع بالفحص من المرارة؛ لأنه كان عندي التهاب حاد فيها، بعدها رأت الفحوصات دكتورة فحكت أن معي الفيروس لكن هو خامل الآن وغير نشط ولابد بعد 3 أشهر من عمل فحص، طلبت مني لنرى الوضع وكيف نتعامل معه؟ أنا بودي أعرف كيف يعني خامل؟ وهل ممكن يتعالج؟ وهل صحيح ما ذكرته الدكتورة؟ وهل يروح مني الفيروس؟ وإذا كان الجواب نعم: فكيف؟ وإذا كانت الإجابة لا.ماذا يترتب علي أن أعمل؟ وهل لابد من عدم اقتراب أحد من أي شيء يخصني؟ وحتى إني إذا تزوجت، وهو خامل، فما النصيحة في ذلك؟

يا ليت تصلني الإجابة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإصابة بفيروس التهاب الكبد (بي) تسبب التهاباً حاداً في الكبد، وبعدها يتخلص الجسم من الفيروس في 90-95 % من الحالات بتشكيل مضادات ضد الفيروس.

إلا أنه في 5-10 % من المصابين لا يستطيع الجسم التخلص من الفيروس، وبالتالي إما أن يتطور المرض إلى التهاب كبد مزمن وفيه يكون هناك زيادة في إنزيمات الكبد وزيادة نسبة الفيروس في الدم، ويمكننا التعرف على ذلك بعمل تحليل خاص لفيروس الكبد، وهذا يحتاج لعلاج حتى لا يتطور المرض إلى تليف في الكبد.

والحالة الأخرى التي تنجم عن عدم إمكانية الجسم التخلص من الفيروس هي أن تكون إنزيمات الكبد طبيعية، ونسبة الفيروس في الدم منخفضة لا تسبب ضرراً للكبد، ويقال إن الإنسان حامل للفيروس وإن الفيروس خامل، وليس نشطاً.

ومن هؤلاء المرضى يتخلص كل سنة 10% منهم من الفيروس، وهذا الوضع لا يحتاج لعلاج، ويمكن أن يتخلص الجسم من الفيروس كما قلت ولاشيء تستطيعين عمله في هذا المجال فالجسم نفسه يشكل مضادات ويمكن أن يتخلص الجسم منه .

أما من ناحية الزواج، فيجب على الزوج أخذ التطعيمات اللازمة لمنع انتقال المرض إليه، وهناك تحاليل خاصة يمكن عملها لمعرفة إن كان حامل الفيروس يمكن أن تنتقل العدوى منه إلى الآخرين أم لا؟ فبعض المرضى يشكلون نوعاً خاصاً من المضادات ضد أجزاء معينة من الفيروس يجعلهم لا يشكلون خطراً من ناحية انتقال الفيروس للآخرين.

ويفضل على كل من معك في البيت أن يأخذ التطعيم وهو يحمي ضد المرض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً