الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القذف الارتجاعي، ما أسبابه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

في الفترة الأخيرة لاحظت كمية السائل المنوي قليلة جداً أقل من 1 مل، كما لاحظت أن هناك تغيراً في البول بعد القذف، وبعد الاستشارة تبين أن هذا قذف ارتجاعي.

مع العلم أنني كنت أحبس المني عند الاحتلام دائماً تجنباً للاغتسال لعدة سنوات، فهل هناك علاقة بينهما؟

وهل هناك علاج جراحي آمن لعلاج هذه الحالة أم أن العلاج الدوائي أفضل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية يتم التأكد من تشخيص ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة وعدم خروجه من فتحة مجرى البول من خلال الآتي:

1- وجود تاريخ مرضي للأسباب الممكنة ويتمثل ذلك في:

- تناول أدوية تمنع القذف أو تسبب ارتجاعه مثل: أدوية الأعصاب، مضادات الاكتئاب، وأدوية الضغط والكحوليات.

- إجراء عمليات في منطقة الحوض.

- وجود أمراض مزمنة مثل السكر وتصلب الأنسجة.

- وجود تاريخ لإصابات العمود الفقري.

2- الأعراض متمثلة في حدوث النشوة والإحساس بالمتعة ولكن مع عدم خروج السائل المنوي أو خروجه بكمية صغيرة جداً.

3- ثم نأتي إلى التحليل ويكون بأخذ عينة بول بعد الاستمناء، حيث إذا كان إصابة بارتجاع المني للمثانة فسيظهر المني في البول.

وبعد تأكيد التشخيص نعود للسبب فقد يكون لعيوب خلقية نتيجة مشاكل في عنق المثانة أو أسباب مكتسبة مثل الأدوية أو العمليات أو أمراض عامة أو أمراض تصيب العمود الفقري ولكن أستبعد أن يكون ذلك بسبب حبس المني عند الاحتلام.

نأتي إلى علاج ذلك فيكون بالعلاج الدوائي مثل:

أدوية تزيد الإمداد السمبثاوي لعنق المثانة وبالتالي تمنع عودة المنى ومثال ذلك:

1- Phenylpropanolamine 75 MG مرتين في اليوم أو Ephedrine sulphate 50MG أربع مرات يومياً بالإضافة إلى Imipramine hydrocholride 25 MG مرتين يومياً وتستمر على العلاج لمدة شهر ثم نرى النتيجة.

وتكمن أهمية العلاج لحدوث الإخصاب، حيث مع رجوع المني للمثانة فمن الممكن عدم حدوث الحمل بشكل طبيعي؛ لذا إذا تحسنت الحالة فيمكن حدوث الحمل بشكل طبيعي بإذن الله.

أما في حالة عدم حدوث التحسن فلا يفضل اللجوء إلى العملية الجراحية لإصلاح عنق الرحم، حيث لا يتم عمل هذه العمليات هذه الأيام وتستبدل بعمل تلقيح صناعي باستخلاص الحيوانات المنوية من البول.

أما عن المتعة والنشوة الجنسية والانتصاب فلا توجد مشكلة في هذا بفضل الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق احمد

    الله يبارك لك

  • تونس عبدالله العبدلي

    شكرا لكم وبارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً