الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب شاباً في سني وأقل مني في المستوى العلمي.. فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أعرف شاباً في نفس سني، يخاف الله ومتدين، والمشكلة أن مستواه ضعيف، وأنا أدرس في الجامعة ومن المتفوقات، وهو يريد خطبتي بعد أن يكون نفسه، ولكني حائرة في رفضه أو قبوله، خصوصاً أن أهلي يرفضون حالياً، والمشكلة السن والمستوى، وأنا أحببته، فماذا أفعل؟

رجاء أجيبوني!



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت /مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحن ننصحك بتأجيل فكرة الخطبة حتى يجهز الشاب ما يستطيع، ثم يتقدم بصحبة أهله إلى أسرتك؛ فإن ذلك أدعى للقبول به.

أما بالنسبة لمستواه العلمي فلن يضرك كثيراً إذا كان صاحب دين وخلق ومسئولية، وقدرة على النجاح في الحياة، وذلك لأن النجاح الأكاديمي قد يقابله فشل في ميدان الحياة، كما أن الفشل الدراسي قد ينتج عنه نجاح في الحياة، وهناك طائفة من المبدعين والمنتجين كانوا من الفاشلين في الدراسة الأكاديمية، ولكن نعم الله مقسمة بين عباده، فسبحان من يعطي ويمنع.

ونحن ندعو كل فتاة إلى عدم تكوين أي علاقة عاطفية من وراء أهلها؛ لأن ذلك قد يكون سبباً رئيسياً لرفضهم مهما كانت أحوال الخاطب، كما أن طول فترة العلاقات خصم على السعادة الزوجية، كما ثبت ذلك في الدراسات، وسوف يتقدم في الوقت المناسب، وذلك لأن الانتظار صعب وله آثار سالبة على المستقبل العلمي للجميع.

أما إذا كان الشاب سوف يتقدم في الوقت المناسب، فإنه شاب مناسب لكونه صاحب دين وأخلاق، وقد وجدت في نفسك ميلاً إليه، ولكن مع كل هذا فأرجو إيقاف أي علاقة حتى يطرق الباب ويقابل أهلك الأحباب، ومن المهم أن يأتي إلى أهلك بصحبة أهله؛ فإن ذلك يغرس الثقة في النفوس، ويتيح فرصاً واسعة للتعاون والتآلف، ويضمن لك موافقة أهله على الخطوات منذ بدايتها.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بصلاة الاستخارة فإن فيها طلب للدلالة على الخير ممن بيده الخير، وهو على كل شيء قدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً