الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب الكبد (B) الخامل من حيث إمكانية التأثير على الكبد والانتقال للآخرين

السؤال

السلام عليكم

اكتشفت أني مصابة بفيروس (بي)، وقد أجريت التحاليل التالية: (Hbsag (elisa) positive)، (hbeag (negative) sgot 29 Sgpt13)، (hbv-dnapcr (below detection limit)iuml detection limit=8.8 Iuml)، فما هي حالتي؟ وهل هناك تحاليل أخرى يجب علي القيام بها؟ وهل توجد أدوية لمن يحمل فيروس (بي) تساعد الجسم على التخلص من الفيروس؟ وما هي هذه الأدوية؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تحليل (Hbsag- positive) يعني أن الفيروس ما زال موجوداً في الجسم، ويفيدنا تحليل (Hbeag) في معرفة تكاثر الفيروس، فإن كان هذا الاختبار إيجابياً فإن المريض يمكن أن يكون مصدراً لعدوى الآخرين، وهو عندك سلبي ولله الحمد، أي أنك لا تنقلين الفيروس للآخرين بالطرق العادية، ولكن قد تتم العدوى عند نقل الدم منك للآخرين.

والشيء الآخر أن إنزيمات الكبد عندك طبيعية، وتعداد الفيروس منخفض جداً، وكلها تشير إلى أنه قد تمت الإصابة بالفيروس وما زال موجوداً إلا أنه غير نشيط، وهذا ما يسمى بأن المريض حاملا للفيروس.

والمصاب بفيروس الكبد (بي) إن استمر وجود الفيروس فيه لمدة أكثر من ستة أشهر فإنه يعتبر حاملاً للمرض، وفي حالة حمل الفيروس فإن إنزيمات الكبد تكون طبيعية إلا أن الفيروس موجود في الدم.

وأما إن كانت الإنزيمات مرتفعة واستمرت لمدة أكثر من ستة أشهر فيسمى الوضع التهاب كبد مزمن، والحامل للفيروس لا يشكو من أي أعراض، وفي حالات الالتهاب المزمن الذي يترافق بارتفاع إنزيمات الكبد فإن لم يعالج يؤدي ذلك إلى تليف في الكبد ومن ثم قصور في وظائف الكبد، وقد يؤدي إلى سرطان الكبد.

وهناك نسبة ضئيلة من المرضى الحاملين للفيروس الذين قد يتأثر عندهم الكبد بعد فترة، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب كل ستة أشهر إلى سنة، وأحياناً قد ينصح الطبيب بعمل بعض التحاليل أو الصورة بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من سلامة الكبد.

وإن (90%) ممن يصابون بفيروس (بي) يتخلصون منه، ولذلك يجب أن يتابع المريض بالتحاليل الدورية، والعلاج يُعطى لمن عندهم التهاب مزمن ولا يُعطى لمن يحمل الفيروس، خاصة إن لم يكن هناك أي تكاثر للفيروس كما هو الحال عندك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً