الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النصيحة للشاب المقبل على دراسة السياحة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي صديق سوف يدفع أهله أربعة آلاف جنيه كل سنة لمدة أربع سنوات، وذلك بداية من شهر أكتوبر حتى يحصل على بكالوريوس سياحة، وقد حُرِم والداه من التعليم ولذلك فإنهما يضحيان من أجله، وهما في أمسِّ الحاجة إلى هذه الأموال، علماً بأنه لا يميل للمذاكرة ويخاف من الرسوب، وأخشى أن يخسر أهله المال دون فائدة، فماذا يفعل لكي يرد الجميل لهما؟

أريد خطوات عملية ونصائح توجيهية وتربوية، فهو في غفلة شديدة جداً، وعلاقتي به أني أحبه وأحبكم في الله، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أسعدتنا هذه الروح وأفرحنا هذا الحرص على النصح والخير، وهكذا ينبغي أن تكون الصداقة، ولا نملك إلا أن نقول: (أحبكم الله الذي أحببتمونا لأجله)، ونسأل الله أن يجمعنا مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأرجو أن يحرص ذلك الشاب على الوفاء لأهله، مع ضرورة أن يدرك أن رحلة الوفاء تبدأ بالحرص على طاعة الله، وإذا كان هناك تخصص مناسب معه فليبدأ في دراسته، لأن هذا التخصص لا يتناسب مع شخص ضعيف الدين، لأنه في الغالب سوف يعمل في مؤسسات فيها عصيان وغفلات.

ولست أدري هل بإمكان ذلك الشاب تحويل دراسته إلى كلية يرغب فيها ويجد فيها العون على طاعة الله، وهو مطالب في كل حال بالاجتهاد وتقدير المسئولية، فإن للرسوب مرارة وندماً، خاصة في مثل هذه الأحوال التي يُبذل فيها الأموال، ولن ينفع بعد ذلك الندم.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، فإنها سبب للنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، وما عند الله من الخير والتوفيق لا ينال إلا بطاعته.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً