الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الأورام الخبيثة في الكبد

السؤال

السلام عليكم.

تم اكتشاف خلية سرطانية عند أخي عن طرق الأشعة، ونصحه الطبيب المعالج بعمل حقن لها، ولكن البعض قال: إنها سوف تعود مرة أخرى ومن الممكن أن تنتشر، فما مدى الخطورة؟ وما مدى صحة ما قيل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن علاج الأورام الخبيثة في الكبد يعتمد على عاملين اثنين، هما: طبيعة الورم من حيث حجمه وعدده وانتشاره في الكبد أو خارج الكبد، ثم على وظيفة الكبد ومدى تأثر الكبد بالتليف الموجود في الكبد، خاصة إن كان المريض يعاني من التهاب الكبد المزمن بالفيروس ب أو سي.
فإن كان الورم قد انتشر خارج الكبد أو ممتداً إلى الأوردة الكبدية أو الغدد الليمفاوية، فإن هذا المرض يعتبر متقدماً جداً، ولا يوجد علاج فعال له في الوقت الحاضر.
وفي حالة عدم انتشار المرض خارج الكبد -أي: أنه فقط متوضع في الكبد- فإن هناك عدداً من الطرق العلاجية في هذه الحالة منها:
1- حقن الورم بمادة حارقة مثل الكحول عن طريق الجلد من غير الحاجة إلى التدخل الجراحي؛ مما يؤدي إلى ضمور الورم والتحكم في تكاثره وانتشاره.
وهذه الطريقة فعالة جداً ولكنها لا تؤدي إلى الشفاء، ولكن إلى التحكم في نمو الورم فقط، وعلى ما يبدو أن هذا ما قد تم عرضه على أخيك، وكما ترى فإنه لا يؤدي إلى الشفاء ولكن للتحكم في نمو الورم فقط.
2- يمكن كي الورم من خلال التيار الكهربائي العالي في هذه الطريقة يتم أيضاً التحكم في نمو الورم، ولكن لا يتم القضاء عليه كلياً.
3- عملية استئصال الورم جراحياً باستئصال الفص الكبدي المتأثر: وهذه من أفضل البدائل ولكنها تعتمد على حجم الورم وإمكانية الجزء المتبقي من الكبد على الوفاء باحتياجات الجسم من وظائف الكبد؛ ولذلك فإن الاستئصال لا يكون سهلاً كلما كان الورم كبيراً وكلما كان التليف في الكبد متقدماً.
وفي بعض الأحيان إذا كان الورم صغيرا فإن هذه العملية تمثل شفاء للمريض بإذن الله، ولكن في حالات أخرى قد يعود المرض للكبد بعد عدة سنين من الاستئصال.
4- عملية الخثرة الكيماوية عن طرق القسطرة: في هذه العملية يتم حقن كمية من العلاج الكيماوي في الشريان المؤدي إلى الورم فقط عن طريق قسطرة شريانية من دون الحاجة إلى جراحة، ومن ثم إغلاق هذه الشريان وقطع الدم عن الورم، تؤدي هذه العملية إلى تركيز العلاج الكيماوي في الورم من دون تعرض باقي الجسم إلى الأعراض الجانبية للعلاج ومن ثم إلى ضمور الورم والتحكم في نموه.

5- زراعة الكبد: تعتبر هذه العملية هي الحل الأفضل لغالبية المرضى بسبب أنها تخلص المريض من الورم ومن الكبد المتليف وتوفر له كبدا سليمة.

إلا أنه مثل هذه العملية غير ممكنة في الغالبية العظمى من المرضى بسبب كبر حجم الورم أو بسبب عدم توفر الأعضاء، وهذه العملية تجرى في مراكز متخصصة وفي كثير من البلدان لا يمكن عملها.

فيجب أن تعلم تماماً العملية التي تم عرضها على أخيك فكما ترى فإنه يمكن حقن الورم مباشرة أو بواسطة قطع الدم عن الورم بحقن العلاج الكيمياوي في الشريان المؤدي للورم.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر jojo_qaml

    انا ابى يعانى من الورم وسوف يتم حقنة للورم كيائيا ولدية فيرس وتليف فى الكبد والورم موجود فى الكبد اتمنى ان يكون هذا العلاج لة نتيجة ايجابية ولا يوثر على المريض مثل اى كماوى ويكون خير باذن اللة


بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً