الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج النحافة المفرطة وخاصة في الوجه واليدين

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من نحافة مفرطة في الوجه واليدين، وخاصة اليدين، علماً بأن وزني 39 كج، وطولي 149 سم، وعمري 27 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن مؤشر كتلة الوزن عندك (17.5)، وهذا يعني من الناحية الطبية نحافة، ومؤشر كتلة الوزن يكون كالتالي:

الوزن 39
مؤشر كتلة الوزن =----------------=-------= 17.5
مربع الطول 1.49X1.49

ومن الناحية الطبية فإن الوزن يصنف كالتالي حسب مؤشر كتلة الوزن، فإن كان مؤشر كتلة الوزن أقل من (18.5) فإن المريض يعاني من النحافة.

Underweight = 18.5
والوزن الطبيعي تكون كتلة الوزن فيه بين Normal weight = 18.5-24.9.
وإن كان بين Overweight = 25-29.9 فإنه يعتبر زيادة الوزن.

وأما إن كان فوق (30) Obesity = bmi of 30 Or greater فإنه يعتبر سمنة، وما يهمنا هو أن مؤشر كتلة الوزن منخفضة، أي النحافة، وكما تعلمين فإن ذلك ينعكس على أن تحصل نحافة في الوجه وفي اليدين، ومتى ازداد الوزن تحسن وضع الوجه.

وأهم شيء في معالجة مشكلة النحافة هو التأكد من عدم وجود سبب عضوي يسبب النحافة، مثل: (سوء الامتصاص، الأمراض المزمنة، الديدان المعوية، زيادة نشاط الغدة الدرقية)؛ ولذا يجب مراجعة الطبيب للفحص الطبي، وإجراء التحاليل الطبية، وكما تعلمين فإن أهم سبب في النحافة هو العامل الوراثي، حيث يكون أفراد العائلة الآخرون نحيفين.

ويشكو النحفاء كثيراً من أنهم ليست لهم رغبة في تناول الطعام لفترة طويلة، وأنهم لو استمروا طوال اليوم بدون طعام ليست لهم قابلية له، وضعف شهية الطعام إن لم يكن سببه أحد الأمراض التي تم ذكرها، فإنه ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه نتيجة لبعض المشاكل الأخرى مثل العوامل النفسية، ونوع الطعام، وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة، وكذلك الإقلاع عن التدخين.

وفي حال عدم إمكانية التغلب على أسباب ضعف الشهية إن وجدت فلا بأس من تناول الأدوية الفاتحة للشهية، ونسبة ليست قليلة من النحفاء يعانون من العصبية والتوتر والقلق، وبالتالي يستهلك الجسم سعرات حرارية كثيرة، ويضيع على الجسم مخزونه من الطاقة والدهون، فيقل الوزن وتكون محصلة الشخص العصبي المتوتر القلِق هي النحافة مهما تناول من طعام.

لذا فإن راحة وتهدئة الأعصاب، والتخلص من أي مشكلة نفسية تسبب الأرق والتوتر مهم للعلاج، والفيتامينات والأملاح مهمة لتهدئة الأعصاب، ومن هذه الفيتامينات والتي تساعد بشكل فعلي في علاج النحافة وإراحة الأعصاب فيتامين "د" وأملاح الماغنسيوم والكالسيوم.

ويعتبر اللبن الرائب من الأغذية الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين "د" بالإضافة إلى فيتامين "ب" المركب، ومن الأملاح المهمة التي تساهم في تهدئة الأعصاب والحد من التوتر في العضلات ملح الماغنيسيوم، ومن الممكن تناوله من خلال الأطعمة الغنية به، مثل الكاكاو والشيكولاتا والحبوب.

وعليك بالاستمرار بالمحاولة، فليس سهلاً علاج النحافة، إلا أنه يمكن التغلب عليها، ولزيادة الوزن فإنه ينصح بما يلي:

1- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الإفطار والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.
2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب - كوكتيل - وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
3- بدء الوجبة بالطبق الرئيسي وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة، ومضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
4- تناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
5- تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.
6- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات، وإضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
7- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز، ومحاول التغيير في الوجبات لطرد الملل.
8- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
9- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة (50%) ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.
10- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

ومن المهم كذلك مع هذا النظام الغذائي ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة، وكذلك عليك بالتعرّض للشمس فهي تحّسن الصحة وتفتح الشهية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب مصطفى

    شكرا على هذه الاضاحات وقدجربتها ووجدت لهانفعاسريعاوالحمدلله

  • السعودية مكاوي

    الحمدلله على هذه المعلومة

    إن شاء الله اجرب وإن شاء الله تنجح

    ادعولي

  • لبنان -لبنانفاطمة

    جزاكم الله كل الخير على هذه المعلومات الحمد لله

  • نغم محمد أحمد

    شكرا على المعلومات


    الرائعة احبتي


  • أمريكا عبد الله

    بارك الله فيك و شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً