أعاني من الأرق وقلة النوم ليلاً، سواء بسبب التفكير أو النوم نهاراً، وبالمصادفة أخذت دواء للكحة اسمه توبلكسيل، ووجدت أنه يساعدني على النوم العميق بسرعة، وخصوصاً إذا أخذته قبل العشاء، وأواظب عليه يومياً كي أستطيع أن أنام، فهل لهذا الدواء أضرار أو مضاعفات على المدى البعيد؟

وشكراً لسعة صدركم، وحسن اهتمامكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أدوية السعال تحتوي على مضادات الهستامين، وبعضها يحتوي على الكودايين، وهذه مواد يعرف أنها تحسن النوم، ولكن العلاج بهذه الطريقة يعتبر أمراً خطيراً؛ لأن هذه الأدوية إذا استعملها الإنسان بإسراف سوف تؤدي إلى التعود، ويصبح الإنسان مستعبداً في تناولها، ويعرف أن مضادات الهستامين ربما تؤدي إلى إضعاف في الذاكرة.

وإن هذا الدواء يجب أن لا تستعمله، وأرجو أن تتوقف عنه بالتدرج، وله مضار ومضاعفات كما ذكرت لك وهي الإدمان وإضعاف الذاكرة، وأعتقد أن هذه الأمور ليست بالسهلة، وإن شاء الله تأخذ هذا الأمر على محمل الجد وتتوقف عن تناول هذا الدواء.

هناك حلول أخرى جيدة لعلاج هذا النوع من الاضطراب -أي اضطراب الأرق- والذي غالباً يكون ناتجاً من القلق.

أولاً: يجب أن تحسن صحتك النومية وذلك بتجنب النوم النهاري، وعليك ممارسة التمارين الرياضية، وعليك ممارسة تمارين الاسترخاء، ويجب أن لا تتناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتا بعد الساعة السادسة مساءً، لأنها تحتوي على مواد منبهة مثل الكافيين.

وعليك أن تذهب إلى النوم في وقت محدد ليلاً، وعليك أن تكون حريصاً على أذكار النوم، وسوف أصف لك دواء جيداً مضاداً للقلق والتوتر، ويساعدك إن شاء الله في تحسن النوم.

الدواء يعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال Motival)، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة صباحاً وحبة مساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة مساءً فقط لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناوله.

الدواء الآخر يعرف تجارياً باسم (تربتزول Tryptizol) ويسمى علمياً باسم (امتربتلين Amtriptyline)، أرجو أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى خمسين مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

التربتزول من الأدوية الفعالة، من الأدوية السليمة، ربما يسبب لك أعراضا جانبية بسيطة مثل الشعور بالجفاف في الفم، ولكن سوف تختفي تماماً مع مرور أسبوع أو أسبوعين -بإذن الله-.

وننصحك بالمحافظة على أذكار وآداب النوم، ويمكنك الاطلاع عليها في الاستشارة التالية: (277975)، نسأل الله لك الصحة والعافية، وأرجو أن تتوقف عن تناول الدواء الذي ذكرته، والبدائل التي ذكرتها لك هي الأفضل، وشفاك وعافاك ونتمنى لك نوماً هنيئاً، ونشكر لك ثقتك في إسلام ويب.

وبالله التوفيق.