الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثات عبر الإنترنت بين الفتاة والشباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أود معرفة حكم الدردشة -المحادثات- بالإنترنت؛ مع مراعاة الأخلاق في التحدث، والدعوة إلى الهداية إلى الطريق المستقيم، لعل وعسى أن يهدي الله بها أحد الأشخاص!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة الفاضلة/ السلسبيل .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يوفقك للحق الذي يرضيه إنه جوادٌ كريم.

بخصوص ما ورد بسؤالك: فقد سبق لنا أن أجبنا عليه عدة مرات، وقلنا فيه أقوال أهل العلم والتي خلاصتها عدم جواز ذلك بين البنات والشباب؛ لأن ذلك فيه مخاطر عظيمة، ولدينا كثيرً من القصص المؤلمة التي حدثت بسبب ذلك.

لذلك ننصحك -أختنا المباركة حفظك الله- بأن تخصصي كلامك لأخواتك النساء، وهذا مجالٌ واسع يحتاج إلى جهود العشرات بل والمئات من الأخوات، فحاولي تخصيص نشاطك في مجال دعوة أخواتك من البنات عبر الشات أو غيره.

توقفي تماماً عن التخاطب مع الشباب، وإياك أن يضحك عليك الشيطان ويزين لك التحدث مع الشباب أو يضيع وقتك في هذه المحادثات مما يؤثر على أمورك الأخرى؛ لأن هذه الدردشة أصبحت بلاءً يشتكي منه الكثير من الناس، حتى الدعاة أنفسهم، فننصحك بتحديد وقت محدد لذلك لا تزيدي عنه، كما ننصحك بجعل الجهاز في مكان واضح بالمنزل حتى لا يستغل الشيطان وحدتك ويضعف عزيمتك ويزين لك الكلام مع الشباب، وأنصحك أيضاً بالرجوع إلى الاستشارات التالية:
(2777)، و(3082)، و(3165) ففيها تفصيل أكثر.

اعلمي -أختاه- أن الغاية لا تبرر الوسيلة، فمخاطبة النساء للرجال محفوفة بضوابط شرعية كبيرة لابد من مراعاتها ما دمت تقصدين خدمة الإسلام ابتغاء مرضاه الله، ومساهمةً في نشر الخير، والله نسأل أن يوفقك إلى كل خير، وأن يتقبل أعمالك خالصةً لوجهة الكريم، وأن يعينك على نفع أخواتك المسلمات،

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً