الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأطعمة التي تساعد على عودة جسم المرضع كما كان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

رزقني الله طفلاً منذ أسبوعين، ولكن زوجتي تشتكي أن وزنها زاد جداً؛ لأنها في فترة الحمل كانت تأكل كثيراً حتى زاد وزنها، وتريد أن يعود جسمها كما كان، فقلت لها اشربي شاياً أخضر في الصباح، ولكنها تعتقد أن ما أصابها بسبب الرضاعة، فبماذا تنصحون؟

وما هي الأطعمة التي يفضل تناولها حتى يعود جسمها كما كان؟ وما هي الأطعمة التي تزيد من إفراز اللبن للطفل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنبارك لك المولود الجديد، ونسأل الله عز وجل أن يجعله قرة عين لك ولزوجتك، وأن يكون من أهل السعادة في الدارين.

وبالنسبة لسؤالك عن زيادة الوزن التي حدثت عند زوجتك بعد الحمل والولادة؛ أقول لك: إن هناك ما بين 2 - 4 كج زيادة في الوزن تلاحظها أغلب السيدات في أوزانهن بعد الولادة، وهي زيادة طبيعية تحدث في الحمل لكل سيدة كنوع من الحماية للحمل، فإن كان وزن زوجتك الآن قد ازداد عن ما قبل الحمل من 2 - 4 كج فهذا أمر متوقع، وستخسره بالتدريج إن عادت إلى عاداتها الغذائية السابقة للحمل.

لكن إن كان قد ازداد وزنها أكثر من ذلك؛ فهنا يكون السبب كثرة تناول الطعام، أو قلة ممارسة الرياضة، وهنا ننصحها بما يلي:

أولا: يجب أن تعرف ما يلزمها من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمها، وتحسبها كالتالي: تأخذ حاصل ضرب وزنها بالكج في الرقم 30 فيكون الناتج هو ما يحتاجه جسمها من السعرات.

أي إن كان وزنها 60 كلغ مثلاً: فيكون 60x30 = 1800 وحدة حرارية، وبما أنها مرضع نضيف عليها 300-400 وحدة فتكون حاجتها الحالية هي بحدود 2200-2100 وحدة يومياً، فإن أرادت أن تخفض وزنها، فيجب أن تتناول أقل من 2200 وحدة باليوم وهي مرضع، وأقل من 1800 وحدة بعد أن تفطم الطفل (إن كان وزنها 60 كج مثلاً).

وعليها أن تأخذ نصف حاجتها من السعرات هذه من السكريات المركبة مثل: الخبز الكامل، والرز وماشابههما، وربع الكمية من البروتينات والحبوب والحليب ومشتقاته، والباقي من الفاكهة والخضروات، وهذا يعني تقليل الدهون إلى أقصى درجة.

وسأعطيك أمثلةً عن محتوى بعض المواد من السعرات الحرارية، لتأخذ فكرة كيف تحسب زوجتك ما تأكل.

مثلاً: البيضة المتوسطة الحجم تحتوي على ما يقارب 70 وحدة حرارية، وشريحة خبز التوست تحتوي على 60 وحدة، وكوب الحليب تقريباً 180 وحدة، وحبة موز أو تفاح أو برتقال 100 وحدة، وهكذا.

وبالنسبة للشاي الأخضر: فهو مفيد جداً للصحة، ويساعد على تخفيض الوزن؛ لأنه ينشط الاستقلاب، ولا يضر المولود، ولا يؤثر على الإرضاع؛ لذلك يمكن لزوجتك تناوله يومياً بمعدل كوب في الصباح، وكوب عند العصر.

والأطعمة المفيدة لإدرار الحليب كثيرة، وأهمها: الحليب نفسه، والعصائر الطازجة، وحبة البركة، والتمر.

ونسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى زوجتك وطفلك الصحة والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً