تصيبني رعشة عندما أتوتر ...فما علاج حالتي؟

2011-05-29 10:13:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بخصوص العلاجات لأعراض أعاني منها، وهي رعشة عندما أشعر بالتوتر، مسببة لي حرجا شديدا رغم أنها لا تحدث عندما أكون في مشادة مع أحد أقاربي أو أخي، ولكن عندما أكون في مشادة مع أحد زملائي أعاني من هذه الرعشة، ولكني وقتها لا أشعر بأي خوف من هذا الشخص، ولكني أتوتر بشدة وأحيانا يتوقف عقلي عن العمل فلا أستطيع أن أبين موقفي وقتها، لكني لا أشعر بخوف وأحاول وأبذل كل جهدي للسيطرة على أعصابي، وأذكر الله حتى أهدأ، وأحاول أن أسيطر على أعصابي، وأن لا تصيبني هذه الرعشة ولكن دائما ما تحدث.

سؤلي: بخصوص العلاجات التي وصفتموها لحالات مشابهة، مثل موتيفال أو زولفت إلى جانب الإندرال، هل هي نافعة؟ وهل هي متوفرة بالسعودية حيث أعمل؟ وأيضا أسأل عن بديل طبيعي يمكن أن يغنيني عن حرج شراء هذه الأدوية التي قد تدفع أقاربي للاعتقاد أني مريض نفسيا، فيسبب لي ذلك حرجا ناهيك عن الآثار الجانبية لتناول تلك المواد الغريبة عن الجسم، وآثار انسحابها منه عند انتهاء فترة العلاج.

هل يمكن معالجة هذه المشكلة بدون أدوية -أي بطرق أو تمارين بسيطة وسهلة أو بتناول مواد أو مشروبات طبيعية شرط أن تكون أشياء يسهل الحصول عليها ومتوفرة وذلك كله إلى جانب محاولة التروي والاستعانة بالله-؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا شك أن العلاجات السلوكية الطبيعية مهمة جدًّا لعلاج أي نوع من التوتر والانفعالات التي تكون ناتجة عنه، ومن أهم العلاجات هي أن يكون الإنسان لديه القدرة دائمًا أن يعبر عن نفسه كلاميًا، وهذا سوف يكون مفيدًا جدَّا في حالتك.

الذي لا يلجأ إلى أسلوب التخاطب والحوار الجيد ربما يصاب بانفعالات فسيولوجية كثيرة، وذلك خلال تفاعله مع الناس إيجابًا أو سلبًا، لذا التفريغ النفسي والتعبير عن الذات خاصة الأمور المرضية وغير المرضية هو من الوسائل البسيطة والسهلة والمفيدة..هذا أولاً.

ثانيًا: التدبر التام على ما ورد في السنة المطهرة لعلاج الغضب والتفاعلات التي تشبه الغضب، مثل الاستغفار، وأن يغير الإنسان مكانه، وأن يغير وضعه، وأن ينفث ثلاثًا على شقه الأيسر، والوضوء، والصلاة، هذه كلها أخي تفيد الإنسان في هذه الانفعالات.

انفعالاتك ليست ذات منشأ فيه ردود الفعل التي تؤدي إلى الغضب بصورة تامة، لكن هناك شيء من الانفعال، فما دام هناك شيء من الانفعال فهناك تغير فسيولوجي والتغير الفسيولوجي هو الذي يحدث مع الغضب، وأعتقد أن ذلك سوف يكون مفيدًا لك.

تطبيق تمارين الاسترخاء دائمًا أمر جيد، وممارسة الرياضة هي موضوع جيد جدًّا أيضًا مفيد، وتجاهل الفكرة ذاتها فكرة الرعشة التي تأتي عند هذه المشادات والتي ليس من المفترض أصلاً أن تحدث، وبعض الناس يحدث له نوع من البرمجة النفسية والعصبية الخاصة أنه في كل موقف إذا تصرف تصرفًا معينًا فسوف يحدث له كذا وكذا، وهذا يؤدي إلى نوع من التواؤم الوسواسي، والتواؤم الوسواسي يؤدي إلى ظهور الفعل وردة الفعل بصورة سلبية جدًّا.

أخي الكريم: التجاهل دائمًا فيه الخير الكثير، والأدوية تساعد كثيرًا، وأنا أود أن أطمئنك عن الأدوية، خاصة الأدوية البسيطة مثل الإندرال ومثل عقار لسترال، فهذه أدوية صنعت على أسس علمية وبقدر ومقاييس معينة، ولا أعتقد أن هنالك أضرارا منها، أقول هذا وأنا أحترم تمامًا وجهة نظرك، والتي تقوم على مبدأ خوفك من هذه الأدوية ومن آثارها الجانبية، وما سوف يقال عنك حين تناولها، هذا مقدر جدًّا، لكن من الناحية العلمية أطمئنك تمامًا أنها سليمة وفاعلة جدًّا.

هنالك مركب عشبي طبيعي يعرف باسم (عشبة عصبة القلب) ويسمى بـ(عشبة القديس يوحنا) أو (عشبة القديس جون)، لا بأس من استعمالها فهي قريبة جدًّا من عقار لسترال وإن كانت أضعف في فعاليتها، لكن الكثير من الناس استفاد منها، فيمكنك أن تتناولها بجرعة حبة يوميًا لمدة أسبوع، وقوة الحبة هي ثلاثمائة مليجرام، وتوجد تركيبة بها خمسمائة مليجرام.

ثلاثمائة مليجرام سوف تكون كافية، بعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى حبتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناولها.

لا شك أن التروي والصبر والاستعانة بالله تعالى دائمًا هي أسس علاجية مطلوبة في مثل هذه المواقف وفي كل المواقف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net