كيف أتعامل مع زوجي الذي يريد الزواج بثالثة... وأخشى تقصيره

2015-08-20 04:02:54 | إسلام ويب

السؤال:
أنا زوجة لأكثر من 17 سنة، زوجي متدين وطيب، أراد الله أن يتزوج بالثانية بعد مشكلة كبيرة لنا كانت ناتجة عن فشله في الزواج من فتاة عربية تعرف عليها عن طريق النت، ولم أتعامل مع هذا الفشل بطريقة صحيحة، وكثُرت المشكلات بيننا ولم تنته إلا بزواجه من أخرى، ويعلم الله كما أجتهد ألا أحدث أي مشاكل معها، لدرجة أنني اقترحت عليه أن نجتمع هي وأولادها وأنا وأولادي كل جمعة لنفطر سوياً، وأبناؤها عندي باستمرار، ولكن فوجئت بها تشتكي من زوجي بعد أن صرح لها بأنه يفكر في الزواج من الثالثة، وقد ذكرت في حديثها بأن زوجي يذكرني كأداة لإجبارها على فعل ما يريد، ولا يخفى على الجميع أني قائمة بتربية أولادي وحدي، مشاكلهم، وشراء طلباتهم، ومذاكرتهم، وهو يأتي إلينا للأكل والنوم ومشاهدة التليفزيون الذي يعشقه، وهو يقسم لي ليلة ولها ليلة، ولا يبخل علينا في المصاريف، لدرجة أن أمواله كلها عندي في بيتي (حيث أنني كنت أعمل من قبل وكنت أستودعه راتبي كله ولم أسأله يوماً فيم أنفقه).

فكيف أتصرف الآن؟ حيث أن زيجته الثالثة لا تمكنه حتى من مجرد التفكير فينا، وكلما أذكره بأنه راع ومسئول عن تربية أولاده كمسئوليته عن الإنفاق عليهم، يقول ليس ضرورياً أن آخذ 10 من 10 في ذلك، ويكفيني 6 من 10 فما نصيحتكم لي؟

مع العلم أني مغتربة معه في إحدى البلاد العربية منذ زواجنا، وليس حولي أحد من أهلي أعتمد عليه.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصعب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلاً بك أختنا الكريمة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك.

أختي الفاضلة: إن الإسلام أباح للزوج أن يعدد، وجعل لذلك من الضوابط ما ينبغي ألا يغفله الأزواج، وأهم تلك الضوابط العدل بين الأزواج، فإذا أمكن العدل فمن حق الرجل شرعاً أن يعدد.

أرى -أختي الكريمة- أن تجلسي معه جلسة مصارحة، وأن تحدثيه فيما هو مقبل عليه، وهل عنده من الآليات ما يستطيع أن يوفق بين الزواج ومسؤولياته المقبلة عليه؟ وقوله يكفيني 6 من 10 قول خطأ، لأنه بذلك يظلم، والظلم محرم في الشريعة، فالله حذّر عند الخوف من العدل أن يعدد فقال: {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة}.

وأما ماذا تفعلين، فأرى أن توسطي بعضاً من أهل الحكمة ولو كانوا من أصدقائه المقربين عن طريق زوجات أصدقائه الصالحات، أو عن طريق أحد من أهله الثقات أو عن طريق إمام المسجد أو من يستجيب له، فإن استجاب فبها ونعمت، وإن لم يستجب فلا تعارضيه حتى لا يأخذه العناد إلى فعل ما لا يريد.

أكثري من الدعاء أن يوفقك الله عز وجل وأن يوفقه للخير، وحافظي على صلتك بزوجك صلة قوية، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يهديك إلى الطريق المستقيم، وأن يصلح لك زوجك، وأن يوفقك لكل خير.

www.islamweb.net