أتناول الدواء ومع ذلك ما زال خفقان قلبي مستمرا.. أفيدوني

2013-05-19 02:24:59 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عمري 22 سنة، طالبة في الكلية، لدي خفقان في القلب منذ سنتين على ما أذكر، وأشعر بالتعب والخفقان عند أقل مجهود، ولدي آلام في قلبي أحيانا تستمر لأيام، وتمتد هذه الآلام إلى الظهر واليد اليسرى.

عملت أشعة إيكو مرتين -والحمد لله- سليمة، وتخطيط القلب يظهر فيه زيادة في ضربات القلب، وعملت تحليل غدة، ودم، وكلها سليمة، ووصفوا لي اندرال، واستمريت عليه مدة سنة، ولكن لم يفدني، فذهبت إلى طبيب آخر، وأعطاني كونكور 2.5ملغم.

ومنذ ستة أشهر، وأنا مستمرة عليه، ولكن الأعراض ما زالت موجودة، ولا أستطيع القيام بأي عمل، تعبت –والله- حتى أهلي تعبوا مني.

آسفة على الإطالة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

في كثير من الأحيان لا يجد الأطباء أي سبب للخفقان بعد أن يقوموا بإجراء تحاليل للغدة الدرقية، ولمستوى الدم، وتخطيط للقلب، وإجراء صورة بالإيكو لاستبعاد أي تشوه خلقي، أو وجود تهدل، أو ارتخاء في الصمام التاجي ( المترالي ).

وتظهر بعض حالات الخفقان بشكل مفاجئ لتختفي بعد ذلك فجأة، في حين ترتبط الحالات الأخرى ببعض النشاطات والفعاليات المحددة والأحداث، وحتى عند الشعور ببعض الأحاسيس والمشاعر.

ومن شأن بعض النشاطات البدنية والطبيعية التسبب في الخفقان، تماما مثلما يؤدي التوتر إلى حدوثه.

وبعض الناس يشعرون بالخفقان لدى ميلهم نحو الإغفاء والنوم، في حين يشعر البعض الآخر به لدى قيامهم بعد أن ينحنوا لالتقاط شيء ما عن الأرض.

وكثير من الناس يزيد الخفقان عنده مع تناول المنبهات، والسهر، وقلة النوم، وبعض الأدوية.

في مثل حالتك فإن تمارين الاسترخاء، وتجنب السهر، والمنبهات، وبعض الأدوية قد يكفي، إلا أن بعض الحالات يتطلب العلاج بالأدوية مثل: الأدوية التي تتناولها، وفي مثل حالتك؛ ولأنه لم يحصل تحسن على الأدوية السابقة، فيمكن تغيير الدواء إلى دواء sotalol 40 mg مرتين في اليوم.

وأهم شيء أن تدركي أن كثرة التفكير في مثل هذا الأمر، خاصة وأن التحاليل والصور، والإيكو كلها طبيعية، فإنه قد يزيد الأعراض؛ لأن هذا يؤدي إلى التوتر والقلق، وهذا من شأنه أن يزيد من الأعراض.

بارك الله فيك وعافاك.

www.islamweb.net