أشعر بالخوف والبكاء الشديد.. هل هذا طبيعي في سن المراهقة؟

2013-08-21 00:21:53 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة أبلغ من العمر 14 عاما، أصبت بنوبة هلع بعد مشاكل وضغوط نفسية، ينتابني شعور بالخوف والبكاء الشديد، وقلق حاد، حتى النوم إذا نمت لا أحلم، وأصحو وأنا فزعة، وأحس بخدر في أقدامي، وإحساس بالموت.

وقرأت عن نوبات الهلع، وهي كالأعراض التي تأتيني، ذهبت إلى رقاة فقالوا لي: إن لدي نفس حسد، وأنا أتحسن بعض الشيء.

ذهبت إلى طبيب باطنية وقال لي: لديك القولون العصبي، وذهبت لدكتور آخر وقال: لدي عسر هضم، وأخذت حبوب الأعشاب وتحسنت، ولكن نوبة الهلع تأتيني بعد الأكل، وينتابني خوف وبكاء شديد، هل هذه الأعراض طبيعية وهي من أعراض سن المراهقة؟ وهل هي خطرة أم لا؟

شاكرة لك جداً، جزيت خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noriah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

بالفعل أقرب تشخيص لحالتك هي: أنها نوبات هلع وهرع، والتجربة قطعًا سخيفة ومؤلمة على النفس، ونسبة لغرابتها وتشابه أعراضها بالأعراض الجسدية يُدخل الكثير من الناس في مخاوف ووساوس وتوهمات.

إذًا أنا أقدر شكواك تمامًا، لكن أريدك أن تقتنعي أن هذه الحالة حالة بسيطة، إن شاء الله هي عابرة، نشاهدها عند مراحل العمر الارتقائية المختلفة، قطعًا في سنك هنالك شيء من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والهرمونية التي ربما تؤدي إلى شيء من عدم الاستقرار النفسي، وهذه المراحل إن شاء الله تعالى عابرة جدًّا.

الحالة ليست خطرة أبدًا، بل هي بسيطة وبسيطة جدًّا، علاجها يتم من خلال: تفهم طبيعتها؛ لذا حرصنا أن نذكر لك التشخيص.

ثانيًا: التجاهل والإصرار على تجاهلها مهم.

ثالثًا: تطبيق تمارين الاسترخاء وممارستها بصورة صحيحة، ويمكنك أن تستفيدي من استشارة موقعنا تحت رقم (2136015).

رابعًا: من الأمور المهمة جدًّا: حسن إدارة الوقت وتوزيعه بصورة صحيحة، ويجب أن تكوني حريصة جدًّا على أن تبري والديك، وأن تكوني فعالة في أسرتك، وأن تتميزي في أكاديمياتك ودراستك، وقطعًا الصحبة الطيبة النبيلة سوف تكون لها أثرًا نفسيًا داعمًا جدًّا لك.

لو سمحت الظروف وقمت بزيارة الطبيب النفسي مرة واحدة أعتقد أن ذلك أيضًا سوف يكون مفيدًا جدًّا لك، أنت تجولت على بعض الأطباء، وأعتقد الآن أنه قد أتى دور الطبيب النفسي لتقومي بزيارته مرة أو مرتين، وقطعًا سوف يعطيك المزيد من الإرشادات، وقد يصف لك دواءً بسيطًا مضادًا لقلق المخاوف، وقطعًا ونسبة لسنّك يجب أن يكون والداك أيضًا على اطلاع بحالتك؛ لأنك بالفعل تحتاجين لبعض المساندة الوالدية، وإذا قرر الطبيب أن يعطيك أي دواء هذا قطعًا يتطلب موافقة والديك أيضًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

www.islamweb.net