ما هي النصائح والإرشادات لمنع تساقط الشعر؟

2013-12-16 01:07:28 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

زوجتي تعاني من تساقط الشعر بكثافة، وقد قلت نسبة التساقط في فترة الحمل، ولكن زادت أثناء فترة الرضاعة.

سؤالي: ما هي النصائح والإرشادات لمنع التساقط ؟ وهل الحمل والرضاعة لهما تأثير في ذلك؟

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً -أخي الكريم- لاهتمامك بزوجتك -حفظها الله-، من المعروف أن الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (Anagen )، ومرحلة الكمون ( Catagen)، ومرحلة السقوط ( Telogen )، وحوالي (90% ) من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أية مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بشكل مثالي؛ فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون، حتى حدوث التساقط، حوالي أربعة شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل إتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة -الحمى-، أو عدوى جرثومية شديدة، أو العمليات الجراحية، أو الولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظ بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه، وقد يتحسن تساقط الشعر بشكل ملحوظ أثناء الحمل مع التغييرات الهرمونية، ولكن بعد الولادة بفترة، وخلال فترة الرضاعة، يزداد التساقط بشكل كبير، ويعتبر ذلك أمراً فسيولوجياً أو طبيعياً، ثم يعاود الشعر في النمو إلى سابق عهده، إذا توفرت الظروف المثالية لذلك، وسوف أعطيك بعض التعليمات المهمة للعناية بالصحة العامة، والشعر لاحقاً.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق، ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر، للتأكد من نوع تساقط الشعر، الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أية مشكلات، أو أمراض بشكل فعال من خلال الطبيب، حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها -إن شاء الله-.

النوع المذكور سابقاً هو نوع من تساقط الشعر، يسمى: ( Telogen Effluvium)، وعلاجه يكون بتجنب وعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بشكل فعال، وذلك بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل:( Anastim or decros for women)، أو ما شابه، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل:( priorin n )، لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وإذا مشكلتك هي مجرد الولادة والرضاعة، فأتصور أن مشكلتك سوف تتحسن بشكل كبير -إن شاء الله-، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي -كما ذكرت سابقاً-، وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوارثي، و الذي يكون مصحوباً بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معاً، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل) بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج، بعد تشخيص الحالة بدقة.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لزوجتك للاهتمام بصحتها العامة، وكيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرها، ولعلاج التقصف وما شابه:
• الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة، من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن-، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.
• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق وأخذ قسطاً كافياً من النوم يومياً.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، لكي يبقى الشعر نظيفاً، على أن يكون التباعد، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر ( Conditioner )، مع غسل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان، من أسفل إلى أعلى ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أية مستحضرات يوجد بها كحول، مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

www.islamweb.net